للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري، فما مال إليه أحمد شاكر في شرح الترمذي غير سديد وكذا ما قاله مخرج مشكل الآثار من كون إسناده قوى غير قوى.

* وأما رواية الحارث بن مخلد عنه:

ففي أبى داود ٢/ ٦١٨ والنسائي في الكبرى ٥/ ٣٢٢ و ٣٢٣ وابن ماجه ١/ ٦١٩ وأحمد ٢/ ٢٧٢ و ٣٤٤ و ٤٤٤ و ٤٧٩ والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص ١٧٤ والطحاوي في شرح المعانى ٣/ ٤٤ وابن أبي شيبة ٣/ ٣٦٤ والطبراني في الأوسط ١/ ٢٩٧ و ٦/ ٢٦٢ وأبى عوانة ٣/ ٨٥ وابن الأعرابى في معجمه ١/ ١٠٩:

من طريق الثورى وغيره عن سهيل بن أبي صالح عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ملعون من أتى امرأة في دبرها". اهـ.

وفي الحديث علتان:

الأولى: الجهالة في الحارث بن مخلد إذ لم يوثقه معتبر.

الثانية: الاختلاف في إسناده وذلك على الثورى وغيره إذ رواه عنه وكيع كما تقدم.

خالفه ابن مهدى إذ قال عنه عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن أبي هريرة موقوفًا من قوله كما عند النسائي وغيره وقد تابع ابن مهدي متابعة قاصرة حفص بن غياث عند ابن أبي شيبة ٣/ ٣٦٣ إلا أن الطبراني في الأوسط ٩/ ٧٨ رواه من طريق عبد الوارث عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعًا بمثل ما تقدم فربما كان هذا الاختلاف ناشئ من ليث لكن لا دخل لليث في رواية سهيل عن الحارث، وعلى أي: العلة الأولى هي الصريحة في رد الحديث.

وكما اختلف فيه على الثورى اختلف فيه على قرينه ابن الهاد.

فقال عنه الليث عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة وأسقط سهيلًا، خالفه إبراهيم بن سعد إذ قال عنه عن سهيل عن الحارث عن أبي هريرة.

* وأما رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن:

ففي الكبرى للنسائي ٥/ ٣٢٢ وتمام في فوائده كما في ترتيبه ٢/ ٤٣٤ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٣٠٠:

من طريق عبد الملك بن محمد الصنعانى قال: نا سعيد بن عبد العزيز عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استحيوا من الله حق الحياء لا تأتوا

<<  <  ج: ص:  >  >>