للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتراء التمر بالرطب. فقال لمن حوله: "أينقص الرطب إذا يبس قالوا: نعم فنهى عن ذلك، والسياق لترمذي.

وقد وقع فيه اختلاف على مالك وأسامة بن زيد وذلك في الإسناد كما وقع اختلاف في متنه وذلك على عبد الله بن يزيد.

أما الخلاف فيه على مالك فقال عنه القعنبى والشافعى وابن وهب وابن بكير وأبو عامر العقدى وعثمان بن عمر وقتيبة وعبد الرحيم بن سليمان وإسماعيل بن أمية وعبد الرزاق وسويد بن سعيد وقراد ويحيى بن يحيى والطيالسى وابن مهدى ما تقدم.

خالفهم عبد الله بن جعفر والد ابن المدينى إذ قال عن مالك عن داود بن الحصين عن عبد الله بن يزيد مولى بن سفيان عن زيد أبى عياش عمن سمعه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل فذكر الحديث. وقد علم ولده أن أباه قد خالف في إسناده من تقدم حيث قال عقب ذلك: "قال على أظن أبى سمع هذا الحديث من مالك قديما وكان علقه من داود بن الحصين ثم سمعه من عبد الله بن يزيد بعد ذلك". اهـ.

وأما الخلاف فيه على أسامة بن زيد. فوصله عنه ابن وهب. وأرسله عنه الليث

حيث قال عن مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل فذكره والصواب رواية الوصل.

وأما الخلاف فيه على عبد الله بن يزيد في متنه.

فقال عنه مالك وأسامة بن زيد وإسماعيل بن أمية والضحاك بن عثمان السياق

المتقدم. خالفهم يحيى بن أبي كثير إذ ساقه عن عبد الله بن يزيد وزاد فيه "لا نسيئة" وقد مال الدارقطني إلى رواية من لم يزدها إذ قال في السنن بعد سياقه للزيادة المتقدمة من رواية ابن أبي كثير ما نصه: "وخالفه" يعني ابن أبي كثير "مالك وإسماعيل بن أمية والضحاك بن عثمان وأسامة بن زيد ولم يقولوا نسيئة واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى يدل على ضبطهم للحديث وفيهم إمام ضابط وهو مالك بن أنس". اهـ.

* تنبيه:

ذكر الحافظ في النكت كلام الدارقطني السابق ٢/ ٦٩٠ وفيه زيادة لم أرها في كلام الدارقطني لا في السنن ولا في العلل إذ في النكت "واجتماعهم على خلاف ما رواه يحيى يدل على ضبطهم ووهمه". اهـ فهذه الزيادة عن الدارقطني فيها نظر وإن كان ذلك يفهم من مراد الدارقطني وفي هذا رد على من يطلق ويقبل الزيادة التي ليست منافية لما رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>