للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنى أنا المطروق دونك بالذى ... طرقت به دونى فعيناى تهمل

فإما بلغت السن والغاية التى ... إليها مدى ما فيك كنت أؤمل

جعلت جزائى غلظة وفظاظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ... كما يفعل الجار المجاور تفعل

قال: فعند ذلك أخذ النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بتلابيب ابنه وقال: "أنت ومالك لأبيك" والسياق للطبراني وخرجه غيره مقتصرًا على آخر الحديث دون القصة.

وقد اختلف في وصله وإرساله على ابن المنكدر محمد.

فوصله عنه ولده وهو متروك إلا أنه تابعه أبان بن تغلب عند الإسماعيلي وابن على إلا أنه من طريق عمار بن مطر وقد كذبه أبو حاتم. كما تابعه أيضًا عمرو بن أبي قيس وهشام بن عروة ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق. إلا أن السند لا يصح إلى هشام كما في علل ابن أبي حاتم ١/ ٤٦٦ إذ وصله عن هشام عبد اللَّه بن داود وهو وإن كان ثقة إلا أن وكيعًا وابن أبي زائدة روياه عنه عن محمد بن المنكدر مرسلًا.

وأما رواية عمرو بن أبي قيس ويوسف الموصولة فتعارض بإرسال الثورى وابن عيينة وما تقدم من ترجيح رواية الإرسال عن هشام فبان بهذا أن الصواب إرساله فما مال إليه البوصيرى في زوائد ابن ماجه من تصحيحه من الطريق التى خرجها ابن ماجه وهى طريق يوسف غير سديد:

* وأما رواية أبي الزبير عنه:

ففي ابن على ٧/ ١٨٩:

من طريق ابن أبي أنيسة عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "يأكل الوالدان من مال ولدهما بالمعروف وليس للولد أن يكل من مال الوالدين إلا بإذنهما".

ويحيى كذبه أبوه زيد كما في مقدمة مسلم.

٢١٨٨/ ٤٤ - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:

فرواه أبو داود ٣/ ٨٠١ و ٨٠٢ وابن ماجه ٢/ ٧٦٩ وأحمد ٢/ ٢١٤ وابن أبي شيبة ٥/ ٣٢٤ وابن المقرى في معجمه ص ١٧٠ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ١٥٨:

من طريق حبيب المعلم وغيره عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلًا أتى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إن لى مالا وولدا وإن والدى يحتاح مالى قال: "أنت ومالك

<<  <  ج: ص:  >  >>