للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن الكلام في خالد بن مخلد أكبر منه في الباغندى ولم أر من تابع خالدًا عن مالك في هذا السياق.

خالفه عبد الأعلى بن حماد كما عند الإسماعيلى إذ قال عنه عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن سعد. خالفهم إسحق بن محمد الفروى إذ قال عنه عن الزهرى عن سعد وتابعه متابعة قاصرة على هذا السياق يونس. وقد مال الدارقطني إلى ترجيح هذا السياق على غيره. وقد جمع الحافظ في الفتح بين رواية معمر ومالك عن الزهرى وجعل الخلاف بين الوصل والإرسال من الزهرى فقال ٦/ ٣٥٤:

"وكأن الزهرى وصله لمعمر وأرسله ليونس". اهـ، وصنيع الدارقطني يخالف هذا إذ يقدم رواية مالك المرسلة وأما ابن أبي أنيسة يحيى فقال عن الزهرى عن عروة عن عائشة عن سعد ويحيى متروك لذا حكم عليه الدارقطني بالوهم.

ووقع فيه خلاف آخر على عروة فقال عنه الزهرى ما تقدم. خالفه هشام بن عروة إذ قال عن أبيه عن عائشة عن سعد وتعتبر هذه متابعة قاصرة لابن أبي أنيسة إلا أن السند لا يصح إلى هشام إذ راويه عنه عمر بن حبيب وهو ضعيف وقد تفرد بهذا السياق ووقعت رواية ابن أبي أنيسة على الوجه الذى قدمته عند البزار معلقًا ووصلها الدارقطني في أفراده وعلله ووقع عند العقيلى أن ابن أبي أنيسة قال عن الزهرى عن عروة عن عائشة بإسقاط سعد والظاهر أن ذلك من الإخراج لسقم النسخة.

٢٢٧٥ - وأما حديث عائشة:

فرواه عنها عروة والقاسم وعطاء ونافع.

* أما رواية عروة عنها:

ففي البخاري ٦/ ٣٥١ ومسلم ٤/ ١٧٥٨ والنسائي ٥/ ٢٠٩ وابن ماجه ٢/ ١٠٦٧ وأحمد ٦/ ٨٧ و ١٥٥ و ٢٧١ و ٢٧٩ وعبد الرزاق ٤/ ٤٤٦ والدورقى في مسند سعد ص ٤٥:

من طريق الزهرى عن عروة عن عائشة أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم وكان الوزغ ينفخ فيه فنهى عن قتل هذا وأمر بقتل هذا" والسياق لعبد الرزاق.

ووقع عند البخاري وغيره أن عائشة صرحت بعدم سماعها بقتل الوزغ من النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بل صرحت بسماعها من سعد. وهذا السياق هو لمعمر عن الزهرى وقد وافقه على جعل الأمر بقتل الوزغ من مسند عائشة عبد الرحمن بن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>