ففي أبي داود ٣/ ٥٩٧ وأحمد ١/ ٣١٠ وأبي يعلى ٣/ ٤٤ و ٤٥ وابن خزيمة ٤/ ٣٤٨ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ١٣٠ والمشكل ٥/ ٣٩٦ وابن حبان ٦/ ٢٨٦ والإسماعيلى في معجمه ٢/ ٦٤١ والحاكم ٤/ ٣٠٢ والبيهقي ١٠/ ٨٠:
من طريق شريك عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إن أختى نذرت -يعنى أن تحج ماشية- فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن اللَّه لا يصنع بشفاء أختك شيئًا فلتحج راكبة ولتكفر عن يمينها" والسياق لأبى داود وذكر البيهقي تفرد شريك. ومع تفرده قد اضطرب في سياق السند فحينًا يسوقه كما سبق وحينا يقول عن أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن عباس كما عند الإسماعيلى. وإخراج ابن خزيمة وابن حبان للحديث من طريق شريك مع حصول تفرده واضح في وجدان تساهلهما وقد روى محمد بن كريب عن أبيه سياقًا آخر في المتن والسند كما عند البخاري في التاريخ ٤/ ١٦٢ و ١٦٣ وابن عدى في الكامل ٣/ ٤٤٠ والدارقطني في المؤتلف ٣/ ١٢٠١:
من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن سنان بن عبد اللَّه الجهنى أنه حدثته عمته أنها أتت النبيي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقالت: يا رسول اللَّه توفيت أمى وعليها مشى إلى الكعبة نذرًا فقال: "هل تستطيعين تمشين عنها؟ " قالت: نعم فقال: "امشى عن أمك" قالت: أو يجزئ ذلك عنها قال: "أرأيتك لو كان عليها دين ثم قضيته هل كان يقبل منك؟ " قالت: نعم قال: "فاللَّه أحق بذلك" والسياق للبخاري وعقبه بقوله: "قال أبو عبد اللَّه منكر الحديث". اهـ.
وقد ذكروا الحديث في ترجمة سنان بن عبد اللَّه وقد اختلف في صحبته. وذلك جريًا من البخاري وابن عدى على نفى الصحبة له وقد خالفهما ابن حبان والدارقطني فقد زعما أن له صحبة وقوى ذلك الحافظ في الإصابة وحمل النكارة في الحديث على من بعده وكأنه يشير إلى ابن كريب.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي أبي داود ٣/ ٥٩٨ وأحمد ١/ ٢٣٩ و ٢٥٣ والدارمي ٢/ ١٠٤ وعبد بن حميد ص ٢٠١ والطبراني في الكبير ١١/ ٣٠٨ و ٣٠٩ وأبي يعلى ٣/ ١٦٧ والحاكم ٤/ ٣٠٢ والبيهقي