للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الوجوه عن الثورى ما قاله المصنف وهو الموافق لرواية يحيى القطان عنه. خالف الثورى في بعض الوجوه السابقة عنه ابن عيينة إذ قال زياد بن جارية. خالف الجميع ابن إسحاق إذ قال عن يزيد بن يزيد عن مكحول عن حبيب بإسقاط زياد. وأولى هذه الروايات عن يزيد من قال عنه عن مكحول عن زياد به.

* تنبيه:

وقع في الكبير للطبراني من طريق إسماعيل بن عياش "عن عبد الرحمن بن يزيد عن يزيد عن مكحول" صوابه حذف "عن يزيد".

* تنبيه:

وقع في المعجم لابن الأعرابى من طريق أبي أحمد الزبيرى ثنا سفيان الثورى عن بردة عن مكحول عن زياد به فقول أبي أحمد الزبيرى في شيخ سفيان "عن بردة" مخالفة لجميع من رواه عن الثورى وقد وقعت أوهام لأبى أحمد عن الثورى فالظاهر أن هذا من ذلك.

٢٥٨٧/ ١٩ - وأما حديث معن بن يزيد:

فرواه أبو داود ٣/ ١٨٧ وأحمد ٣/ ٤٧٠ وسعيد بن منصور في السنن ٢/ ٢٦٤ و ٢٦٥ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٢٤٢ وابن أبي شيبة في المسند ٢/ ٣٣٢ والطبراني في الكبير ١٩/ ٤٤٢ والأوسط ٤/ ١١٤ وابن أبي عاصم في الصحابة ٣/ ٦٠ وابن المنذر في الأوسط ١١/ ١١٥ والبيهقي ٦/ ٣١٤ و ٣١٦:

من طريق أبي إسحاق الفزارى عن عاصم بن كليب عن أبي الجويرية الجرمى قال: (أصيب بأرض الروم جرة حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - من بنى سليم يقال له معن بن يزيد فأتيته بها فقسمها بين المسلمين وأعطانى مثلما أعطى رجلًا منهم ثم قال لولا أنى سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "لا نفل الا بعد الخمس" لأعطيتك ثم أخذ يعرض على من نصيبه فأبيت". والسياق لأبى داود وحكى المزى في التحفة ٨/ ٤٦٨ عن الخطيب أنه وقع في نسختين مرويتين عن أبي داود لهذا الحديث من طريق الفزارى عن ابن المبارك عن أبي عوانة عن عاصم بن كليب". اهـ، بتصرف ولم أر في شىء من المصادر السابقة ما حكاه الخطيب من إدخال ما ذكر بين الفزارى وأبي عوانة. ورجعت إلى تهذيب المزى فوجدت أن ابن المبارك من شيوخ الفزارى ولم يذكر أن ذلك في أبي داود فإذا ثبت ما ذكره الخطيب فتكون تلك الرواية من المزيد وأبو الجويرية من رجال البخاري وهو ثقة واسمه حطان بن خفاف والحديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>