للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* تنبيه:

زعم الحافظ في الفتح أن ابن حبان روى رواية ابن إسحاق المتقدمة عن ثور عن سالم عن أبي هريرة وعزاها أيضًا إلى الحاكم وابن مندة. ولم أرها في ابن حبان إلا من روايته عن يزيد بن خصيفة عن سالم به لا من روايته عن ثور بل روايته عن ثور في الحاكم.

* وأما رواية سعيد بن المسيب عنه:

ففي الكبرى للنسائي ٥/ ٢٧٧ وأبي عوانة ٤/ ٢٢٧:

من طريق معاذ بن هشام قال: حدثنى أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "أن نبيًّا من الأنبياء غزا بأصحابه فقال: لا يتبعنى رجل بنى دارًا لم يسكنها أو تزوج امرأة لم يدخل بها أو له حاجة في الرجوع، فلقى العدو عند غيبوبة الشمس فقال: اللهم إنها مأمورة وإنى مأمور فاحبسها على حتى تقضى بينى وبينهم فحبسها اللَّه عليه ففتح عليه فجمعوا الغنائم فلم تأكلها النار قال: وكانوا إذا اغتنموا غنيمة بعث اللَّه عليها النار فتأكلها ففال لهم نبيهم: إنكم فد غللتم فليأتنى من كل قبيلة رجل فليبايعنى فأتوه فبايعوه فلزقت يد رجلين منهم بيده فقال لهما: إنكما قد غللتما، قالا: أجل غللنا صورة رأس بقر من ذهب فجاءا بها فألقياها الى الغنائم فبعث اللَّه عليها النار فأكلتها" فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عند ذلك: "إن اللَّه أطعمنا الغنائم رحمةً رحمنا بها وتخفيفًا خففه عنا لما علم من ضعفنا". والسياق للنسائي وسنده صحيح.

* وأما رواية عبيد بن أبي عبيد عنه:

ففي تفسير ابن جرير ٤/ ٩٩ و ١٠٠:

من طريق زيد بن الحباب قال: ثنا عبد الرحمن بن الحارث قال: ثنى جدى عبيد بن أبي عبيد وكان أول مولود بالمدينة قال: استعملت على صدقة دوس فجاءنى أبو هريرة في اليوم الذى خرجت فيه فسلم فخرجت إليه فسلمت عليه فقال: كيف أنت والبعير كيف أنت والبقر كيف أنت والغنم ثم قال: سمعت حبى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من أخذ بعيرًا بغير حقه جاء به يوم القيامة له رغاء ومن أخد بقرة بغير حقها جاء بها يوم القيامة لها خوار ومن أخذ شاة بغير حقها جاء بها يوم القيامة على عنقه لها ثغاء فإياك والبقر فإنها أحد قرونًا وأسد أظلافًا" وقد خالف في إسناده خالد بن مخلد إذ ساقه مخالفًا لزيد فقال: ثنى محمد بن عبد الرحمن بن الحارث عن جده عبيد به. وزيد أولى من القطوانى. وعبيد فيه جهالة حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>