للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمرًا من حمر الإنس فذبح الناس منها فحدث رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فأمر عبد الرحمن فأذن في الناس: "إن لحوم حمر الإنسية لمن لا يشهد أنى رسول اللَّه" فكفئوا القدور بما فيها ووجدوا في جنابها بصلًا وثومًا فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا" وقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا تحل النهبة ولا يحل من السباع كل ذي ناب ولا تحل المجثمة". والسياق للطبراني.

وقد اختلف في إسناده على بقية فقال عنه حيوة بن شريح وعيسى بن المنذر ما تقدم. خالفهما زكريا بن عدى وعمرو بن عثمان ونعيم بن حماد فأسقط من السند عبد الرحمن بن جبير وهما ثقتان ويوجه الإسقاط إلى بقية إذ كان مشهورًا بالتسوية علمًا بأنه لم يصرح بالسماع على الوجهين المرويين عنه فالاحتمال قائم في كونه أسقط من ليس مذكورًا في السند على كلا الوجهين فالسند ضعيف وللمتن إسناد آخر إلى جبير عند الطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن لقمان بن عامر عن جبير به. وهذه من رواية أهل الشام إذ عقيل فمن فوقه شاميون ورواية إسماعيل عنهم مقبولة. إلا أن عقيلًا لا يعلم له إلا توثيق ابن حبان لذا قال فيه الحافظ مقبول والحديث يحسن من الوجهين السابقين.

* وأما رواية أبي قلابة عنه:

ففي الطيالسى ص ١٣٦ والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٣٠:

من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة قال: "نهى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عن كل ذي ناب من السباع وأكل الحمر الأهلية أو قال الإنسية". والسياق للطيالسى.

وقد اختلف فيه على أبي قلابة فقال عنه أيوب ما تقدم خالفه خالد الحذاء إذ قال عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن أبي ثعلبة. ورواية أيوب فيها انقطاع إذ أبو قلابة لا سماع له من أبي ثعلبة. كما في جامع الترمذي ص ١٢٩.

* وأما رواية مسلم بن مشكم عنه:

ففي الكبير للطبراني ١٢/ ٢١٨ والدولابى في الكنى ١/ ٥٩ وأحمد ٤/ ١٩٤:

من طريق عبد اللَّه بن العلاء عن مسلم بن مشكم قال: سمعت الخشنى يقول: قلت: يا رسول اللَّه أخبرنى بما يحل لى وما يحرم على قال: فصعد النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وصوب في النظر فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "البر ما سكنت إليه النفس وأطمان إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون" وقال: "لا تقرب لحم الحمار الأهلى

<<  <  ج: ص:  >  >>