للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في شىء ما راجعته في الكلالة. وما أغلظ لى في شىء ما أغلظ لى فيه. حتى طعن بإصبعه في صدرى فقال: "يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التى آخر سورة النساء" وإنى إن أعش أقض فيها بقضية يقضى بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال: اللهم إنى أشهدك على أمراء الأمصار. وإنى إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم - صلى اللَّه عليه وسلم - ويقسموا فيهم فيئهم ويرفعوا إلى ما أشكل عليهم من أمرهم. ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين. هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخًا" والسياق لمسلم.

وقد اختلف في وصله وإرساله على قتادة. فوصله عنه عامة أصحابه كسعيد وهشام وشعبة وهمام ويحيى بن صبيح وغيرهم. خالفهم حماد بن سلمة إذ قال عنه عن سالم عن عمر. ولم يصنع حماد شيئًا.

واختلف فيه على حصين بن عبد الرحمن قرين قتادة. فقال جرير بن عبد الحميد كما عند أبي يعلى عن حصين عن سالم عن عمر بإسقاط معدان وتابعه على ذلك أبو الأحوص وابن فضيل وابن عيينة. خالفهم شعبة إذ قال عنه عن سالم عن رجل من أهل الشام عن عمر قوله. خالفهم عباد بن العوام إذ رواه كرواية ثقات أصحاب قتادة. وقد حكم الدارقطني على عباد بالوهم محتجًّا بأن حصين لا يرويه إلا بإسقاط معدان ورجح الطريق الأولى عن قتادة وانظر العلل ٢/ ٢١٧.

٢٨٩٦/ ٣٣ - وأما حديث أبي أيوب:

فرواه عنه أفلح وأبو رهم وأبو أمامة وسماك وجبير بن نفير وسفيان بن وهب وأبو عبد الرحمن.

* أما رواية أفلح عنه:

ففي مسلم ٣/ ١٦٢٣ وأبي عوانة ٥/ ١٩٩ وأحمد ٥/ ٤١٥ والطبراني في الكبير ٤/ ١٥٣ و ١٥٤ والدارقطني في العلل ٦/ ١١٠ و ١١١ و ١١٢:

من طريق أبي النعمان عارم حدثنا ثابت حدثنا عاصم بن عبد اللَّه بن الحارث عن أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب "أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - نزل عليه فنزل النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في السفل وأبو أيوب في العلو. قال: فانتبه أبو أيوب ليلة فقال: نمشى فوق رأس رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فتنحوا فباتوا في جانب. ثم قال للنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "السفل أرفق" فقال: لا أعلو سقيفة أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>