من طريق سعيد بن زيد عن على بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:"نهى أن يشرب الرجل وهو قائم وأن يلتقم فم السقاء منه".
قال في المجمع ٥/ ٧٩ رجاله رجال الصحيح وهو كما قال.
٣٠١٩/ ٦٩ - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو غطفان وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة وعكرمة وأبو زياد.
* أما رواية أبي غطفان عنه:
ففي مسلم ٣/ ١٦٠١ وأبي عونة ٥/ ١٥١ والبيهقي ٧/ ٢٨٢:
من طريق عمر بن حمزة أخبرنى أبو غطفان المرى أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا يشربن أحد منكم قائمًا فمن نسى فليستقئ" وعمر قال في التقريب ضعيف.
* وأما رواية عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عنه:
ففي البزار كما في زوائده ٣/ ٣٤٢ وأحمد ٢/ ٢٨٣ ومعمر في جامعه كما في مصنف عبد الرزاق ١٠/ ٤٢٧ وابن حبان ٧/ ٣٥٩ والطحاوى في المشكل ٥/ ٣٤٦ و ٣٤٧ والبيهقي ٧/ ٢٨:
من طريق عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهرى عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لو يعلم الذى يشرب قائمًا ماذا عليه لاستقاء" والسياق للبزار وقد اختلف في إسناده على عبد الرزاق فقال عنه زهير بن محمد وأحمد بن سفيان ما تقدم وقال الإمام أحمد عنه عن معمر عن الزهرى عن رجل عن أبي هريرة وقال محمد بن عبد الأعلى الصنعانى وأحمد بن منصور والدبرى عنه عن معمر عن الزهرى عن أبي هريرة وقد تابعهم متابعة قاصرة هشام بن يوسف الصنعانى إذ رواه عن معمر كذلك كما عند الطحاوى وأولى هذه الروايات عن عبد الرزاق هذه وقد ساقه عبد الرزاق عن معمر بإسناد آخر إذ قال عنه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وهى رواية سلمة بن شبيب وغيره عنه عن عبد الرزاق. وقال محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن الثورى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة" ويحتاج إلى نظر في سماع عبد الرزاق من الثورى هل كان سماعه لهذه الرواية من الثورى في صنعاء أم في مكة إذ قد ضعف فيه فيما سمعه منه في مكة وقد صوب الدارقطني في العلل ١١/ ٦٣ هذا السياق إذ قال بعد ذكره للاختلاف السابق ما نصه: "والصحيح عن معمر عن الأعمش". اهـ ولا يفهم من كلامه أنه يريد صحة ما