أبى عن حديث رواه دحيم عن عبد الله بن نافع الصائغ" إلى أن قال: قال أبى: "هذا خطأ الناس يروونه عن ابن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا لا يذكرون جابرًا"ـ اهـ.
وكذا البخاري ففي التاريخ ٦/ ٤٣٥ و ٤٣٦ في ترجمة عقبة ما نصه: "روى عنه ابن أبى ذئب مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في مس الذكر وقال بعضهم عن جابر - رضي الله عنه - ولا يصح أرى أخا عبد الله الأنصارى وزيد". اهـ. ووجدت في تهذيب المزى أيضًا عما هنا ما لفظه: "وزاد عبد الله بن نافع عن جابر" بدلًا عن كلمة قوله: "وقال بعضهم" وفى ذلك من التغاير ما ينبغى التنبيه عليه كما تقدم إذ تقدم أن ثم من زاد رواية الوصل غير الصائغ وفى الواقع أن هذا يوافق ما تقدم عن الطحاوى.
العلة الثانية:
ما قيل في عقبة بن عبد الرحمن فقد حكم عليه ابن المديني بالجهالة ولا راوى له إلا من ذكر هنا لذا لا ينفعه توثيق ابن حبان إذا ظهر ما سبق فقد ذكر الحافظ في التلخيص ١/ ١٢٣ و ١٢٤ عن بعض أهل العلم خلاف ما سبق إذ فيه قال ابن عبد البر: "إسناده صالح" وقال الضياء: "لا أعلم بإسناده بأسًا"ـ. اهـ. وهما محجوجان بما سبق، وما نقله عن ابن عبد البر وجدت عنه في التمهيد التصريح بتصحيحه إذ فيه ما نصه: "وهذا إسناد صحيح كل مذكور فيه ثقة معروف بالعلم إلا عقبة بن عبد الرحمن فإنه ليس مشهورًا بحمل العلم". اهـ. إلا أن ما قاله لا ينفى عنه ما تقدم من تعارض الوصل والإرسال.
تنبيه:
وقع في زوائد ابن ماجه ما نصه: "هذا إسناد فيه مقال عقبة بن عبد الرحمن هو محمد بن ثوبان" وهذا خلط بين راويين كما سبق.
٢١١ - وأما حديث زيد بن خالد:
فرواه أحمد ٥/ ١٩٤ والبزار كما في زوائده ١/ ١٤٨٨ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ١٨٩ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٦٣ وابن عدى في الكامل ٦/ ١١٢ و ١/ ١٩٣ والطبراني في الكبير ٥/ ٢٤٣ وابن شاهين في الناسخ ص ١٠٦ والبيهقي في المعرفة ١/ ٢٢٢ و ٢٢٣: