للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف في رفعه ووقفه على زبيد فرفعه عنه خالد الطحان عن ليث عن زبيد به ووقفه فضيل بن عياض إذ رواه عن ليث عن زبيد به موقوفًا وصوب الدارقطني رواية الوقف وربما كان هذا من ليث إذ هو ابن أبي سليم.

* أما رواية أبي عمير عنه:

ففي أحمد ١/ ٤٠٨ و ٤٢٥ وعلل ابن أبي حاتم ٢/ ٢٧٣:

من طريق عمر بن ذر، عن العيزار بن جرول الحضرمى، عن رجل منهم يكنى أبا عمير أنه كان صديقا لعبد اللَّه بن مسعود، وأن عبد اللَّه بن مسعود زاره في أهله، فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله، وسلم، فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران، فأبطأت فلعنتها، فخرج عبد اللَّه، فجاء أبو عمير، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ليس مثلك يغار عليه، هلا سلمت على أهل أخيك وجلست وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت، فأرسلت الخادم، فأبطأت، إما لم يكن عندهم، وإما رغبوا فيما عندهم فأبطأت الخادم فلعنتها، وسمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، يقول: "إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلًا، أو وجدت فيه مسلكًا وإلا قالت: يا رب، وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلًا ولم أجد فيه مسلكًا، فيقال لها: ارجعى من حيث جئت، فخشيت أن تكون الخادم معذورة، فترجع اللعنة، فأكون سببها".

وقد اختلف في إسناده على عمر فقال: عنه وكيع وإسحاق بن يوسف ما تقدم خالفهما يعلى بن عبيد إذ أسقط أبا عمير من السند خالفهما أبو نعيم إذ أرسله فلم يذكر ابن مسعود وقد رجح أبو حاتم إرساله.

* وأما رواية عون بن عبد اللَّه عنه:

في علل ابن أبي حاتم ٢/ ٢٧٧:

من طريق مسلم بن خالد الزنجى عن صالح بن كيسان عن عون بن عبد اللَّه عن أبيه عن ابن مسعود أن الديك صرخ مرة عند رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال رجل منهم: اللهم العنه فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا تلعنه ولا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة".

وقد اختلف فيه على صالح فقال عنه الزنجى: ما سبق وهو ضعيف وقال: غيره عنه عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن زيد بن خالد عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وقد صوب أبو حاتم هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>