ففي أبي داود ٣/ ٣٢٠ والنسائي في الكبرى ٤/ ٧٦ و ٧٧ وابن ماجه ٢/ ٨٧٩ و ٨٨٠ وأحمد ٤/ ١٣١ و ١٣٣ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٢٨٤ وابن أبي شيبة في المسند ٢/ ٤٠٢ و ٤٠٣ والمصنف ٧/ ٣٣٨ وابن الجارود ص ٣٢٢ و ٣٢٣ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٣٩٧ و ٣٩٨ والمشكل ١١/ ١٦٩ و ١٧١ وسعيد بن منصور في السنن ١/ ٧٢ والدارقطني ٤/ ٨٥ و ٨٦ والحاكم ٤/ ٣٤٤ والبيهقي ٦/ ٢١٤ و ٢٤٣ وابن حبان ٧/ ٦١١ و ٦١٢ و ٢٠/ ٢٦٤ و ٢٦٥ و ٢٦٦:
من طريق راشد بن سعد عن أبي عامر الهوزنى عبد اللَّه بن لحى عن المقدام قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من ترك كلًّا فإلي -وربما قال- إلى اللَّه وإلى رسوله ومن ترك مالًا فلورثته وأنا وارث من لا وارث له أعقل له وأرثه والخال وارث من لا وارث له: يعقل عنه ويرثه" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على راشد فقال عنه على بن أبي طلحة ما تقدم. إلا أنه وقع فيه اختلاف على بديل بن ميسرة راويه عن على بن أبي طلحة فقال عنه شعبة وحماد بن زيد عن بديل عن على بن أبي طلحة عن راشد بن سعد عن أبي عامر عن المقدام. خالفهما حماد بن سلمة إذ قال عن بديل عن على بن طلق وغيره عن رجل من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وقد حكم أبو حاتم على حماد بالوهم كما في العلل ٢/ ٥١ خالف على بن أبي طلحة على جميع ما سبق عنه معاوية بن صالح إذ أسقط أبا عامر من السند. خالفهما الزبيدى إذ قال عن راشد عن ابن عائذ عن المقدام خالفهم ثور بن يزيد إذ قال عن راشد رفعه فأرسله وثور ثقة والسند إليه حسن فبان حصول التعارض بين من وصل ومن أرسل إلا أن من وصل هم أكثر عددًا إذ الواصل عن راشد هو ابن أبي طلحة والزبيدى ومعاوية بن صالح وقد جمع ابن حبان بين روايتى الزبيدى وبين الرواية الراجحة عن على بن أبي طلحة بأن راشد بن سعد سمعه من عبد اللَّه بن عائذ ومن الهوزنى. إلا أنه لم يتكلم على رواية معاوية علمًا بأنه أقوى من ابن أبي طلحة. وأقواهم عن راشد الزبيدى، ومعاوية دونه وأدونهما، ابن أبي طلحة. وإنما يحتاج إلى الجمع عند حصول التكافؤ مع أن الاحتمال قائم بين روايتى من