للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت: واللَّه لا آتيك حتى تبعث إلى من يسحبنى بقرونى قال: فقال: أرونى سبتى فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال: كيف رأيتينى صنعت بعدو اللَّه؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغنى أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين أنا واللَّه ذات النطاقين أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التى لا تستغنى عنه أما إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حدثنا أن في ثقيف كذابًا ومبيرًا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه قال: فقام عنها ولم يراجعها" والسياق لمسلم.

* وأما رواية أبي الصديق عنها:

ففي أحمد ٦/ ٣٥١ وابن سعد ٨/ ٢٥٤ والحاكم ٤/ ٥٢٦:

من طريق عوف الأعرابى عن أبي الصديق الناجى أن الحجاج دخل على أسماء بنت أبي بكر فقال لها: إن ابنك ألحد في هذا البيت وإن اللَّه أذاقه من عذاب أليم وفعل به وفعل فقالت له كذبت كان بارًا بالوالدين صوامًا قوامًا ولكن واللَّه لقد أخبرنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير" والسياق لابن سعد وسنده صحيح إن صح سماع أبي الصديق من أسماء مع أنه قد روى عمن مات قبلها بدهر كأبى سعيد وعائشة وغيرهما إلا أن هذا ليس كاف للقائه أسماء واللَّه أعلم.

* وأما رواية القاسم بن محمد عنها:

ففي تاريخ البخاري ٧/ ١٥٧ و ١٥٨ وابن سعد ٨/ ٢٥٤ وبحشل في تاريخ واسط ص ٧٣ والطبراني في الكبير ٢٤/ ١٠٠ و ١٠٦ وإسحاق في مسنده ٥/ ١٢٣:

من طريق يزيد بن أبي زياد عن قيس بن الأحنف الثقفي عن القاسم بن محمد قال: جاءت أسماء مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت: أين الحجاج؟ فقلنا: ليس هاهنا قالت: فمروه فليأمر لنا بهذه العظام فإنى سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ينهى عن المثلة قلنا: إذا جاء قلنا له قالت: فإذا جاء فأخبروه أنى سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "يخرج في ثقيف كذاب ومبير" والسياق للطبراني.

وقد اختلف فيه على يزيد فقال عنه إسماعيل بن زكريا ما تقدم وتابعه على ذلك أبو عوانة خالفهما جرير بن عبد الحميد إذ قال عن يزيد عن قيس بن الأحنف عن أسماء بإسقاط القاسم وهذا الخلاف يحمله يزيد لسوء حفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>