للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حاجة؟ قالت: ما لى إليك من حاجة ولست لك بأم ولكن أم المصلوب انظر حتى أحدثك حديثًا سمعته من رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "يخرج من ثقيف كذاب ومبير" فأما الكذاب فقد رأيناه تعنى المختار وأما المبير فأنت قال الحجاج مبير المنافقين. والسياق للطبراني.

وقد وقع في سياق إسناده اختلاف فساقه ابن أبي شيبة وأحمد بن يونس كما سبق ووافقهم ابن عيينة مرة ومرة قال: ثنا أبو المحياة عن أمه أما قالت لما قتل الحجاج، ابن الزبير فذكره وهذا الاضطراب من ابن عيينة فقد روى هذين الوجهين عن ابن عيينة الحميدي كما في مسنده وتاريخ البخاري وكذا رواهما ابن أبي عمر كما في الطبراني وتاريخ مكة. وأم أبي المحياة لا تعرف. ووالده يعلى بن حرملة ذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ٥٥٦ وذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا أوتعديلًا وتوثيق أبي حاتم ابن حبان لا يكفى.

* وأما رواية عروة عنها:

ففي الكبير للطبراني ٢٤/ ٨١ والأوسط ٦/ ٢٥٩:

من طريق إبراهيم بن المنذر ثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت: أشهد لسمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "يخرج من ثقيف كذاب ومبير" قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد اللَّه بن محمد بن يحيى بن عروة تفرد به: إبراهيم بن المنذر". اهـ. وعبد اللَّه بن يحيى واهى الحديث.

* وأما رواية أبي العالية عنها:

ففي الكبير للطبراني ٢٤/ ١٠٣ والأوسط ٤/ ٣٧٦:

من طريق الحسن بن أبي الحسناء عن أبي العالية البراء عن أسماء بنت أبي بكر أن الحجاج لما دخل عليها قيل هذا الأمير الحجاج قالت: أما إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "في ثقيف كذاب ومبير" فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت هو" قال الطبراني.

"لم يرو هذا الحديث عن أبي العالية إلا الحسن بن أبي الحسناء". اهـ. وإسناده حسن إن ثبت سماع أبي العالية من أسماء وقد سمع ممن توفى قبلها إلا أن هذه الطريقة هي اختيار مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>