فرواه معمر في جامعه كما في المصنف ١١/ ٣٨٩ وإسحاق في مسنده كما في المطالب ٥/ ١٤ ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٥٥٠ والطبراني في الكبير ٣/ ١٤٧:
من طريق معمر عن الزهرى عن سنان بن أبي سنان أنه سمع الحسين بن على يحدث أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - خبأ لابن صياد "دخانًا" فسأله عما خبأ له فقال: دخ. فقال:"اخسأ فلن تعدو قدرك أجلك" فلما ولى قال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال؟ فقال بعضهم:"دخ" وقال بعضهم: "ريح" فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "قد اختلفتم وأنا بين أظهركم وأنتم بعدى أشد اختلافًا" والسياق لمعمر. وقد صحح البوصيرى إسناده كما في هامش المطالب وذلك كذلك.
٣٤٣٠/ ١٤٢ - وأما حديث ابن عمر:
فرواه البخاري ٣/ ٢١٨ ومسلم ٤/ ٢٢٤٦ وأبو داود ٤/ ٥٠٣ والترمذي ٤/ ٥١٩ وأحمد ٢/ ١٤٨ و ١٤٩ والطحاوى في المشكل ٧/ ٣٩٣ ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٥٤٨ و ٥٤٩ ومعمر في جامعه كما في المصنف ١١/ ٣٨٩ وابن حبان ٨/ ٢٧٥ وابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٤٠٢ والطبراني في الكبير ١٢/ ٢٨٩ و ٢٩٠ والأوسط ٩/ ١١١:
من طريق يونس وغيره عن الزهرى قال: أخبرنى سالم بن عبد اللَّه أن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أخبره أن عمر انطلق مع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بنى مغالة وقد قارب ابن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بيده ثم قال: لابن صياد: "تشهد إنى رسول اللَّه" فرفضه. وقال: آمنت باللَّه وبرسله. فقال له:"ماذا ترى؟ " قال ابن صياد: يأتينى صادق وكاذب، فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - "خلط عليك الأمر". ثم قال له النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إنى:"قد خبأت لك خبيئًا" فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال:"اخسأ فلن تعدو قدرك". فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: دعنى يا رسول اللَّه أضرب عنقه، فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لا يكن هو فلا خير لك في قتله" وقال سالم: سمعت ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- يقول: انطلق بعد ذلك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وأبي بن كعب إلى النخل التى فيها ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئًا قبل أن يراه ابن صياد فرآه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وهو مضطجع يعنى في قطيفة له فيها زمزمة أو زمرة فرأيت أم ابن صياد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وهو يتقى بجذوع النخل فقالت لابن صياد: يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - فثار ابن صياد فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - "لو تركته بين" والسياق للبخاري.