للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل عن قيس مما وصفت بكونها من أصح الأسانيد علمًا بأن أبا حاتم قد حكم على من جعل رواية قيس من مسند عتبة بالبطلان كما في العلل ٢/ ١٠٩ إلا أنه وجه الخطأ إلى من بعد أبى إسحاق وهو محمد بن ميمون الخياط المكى راويه عن أبى سعيد مولى بنى هاشم وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد عن شعبة عن أبى إسحاق قال بعد أن ذكره له ولده بهذا السند "هذا حديث باطل بهذا الإسناد وما أبعد أن يكون قد وضع للشيخ فإنه كان أميًّا". اهـ، إلا أنه يجاب بعدم تفرد من ذكر فقد تابعه أبو عبيدة بن فضيل بن عياض كما عند أبى نعيم ومحمد بن منصور الجواز كما عند الطبراني والأولى أن يكون المنفرد به ما قاله أبو نعيم وهو راويه عن شعبة أبو سعيد وهو ثقة حجة.

* وأما رواية مطرف عنه:

ففي الكبير للطبراني ١٧/ ١٦ والأوسط ٤/ ٢٤٣:

من طريق عباد بن يعقوب قال: نا عمرو بن ثابت عن يونس بن خباب قال: سمعت أبا الخليل يحدث مجاهدًا قال: نا مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: "أول أمير خطب علينا بالبصرة عتبة بن غزوان السلمى وكان أول من مصرها وكان سريًّا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وإنكم منتقلون من هذه الدار فانتقلوا بخير ما بحضرتكم لقد بلغنى أن الحجر يرمى به من شفير جهنم ما يبلغ قعرها أربعين عامًا ألا فعجبتم وايم الله لتملأن وإنه بلغنى أن بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عامًا والله ليأتين عليه يوم كظيظ الزحام وقد رأيتنى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعة وقد تسلقت أفواهنا من أكل الشجر ولقد رأيتنى وسعد اشتققنا بردة نصفين فلبست نصفها ولبس سعد نصفها وما منا اليوم إلا أمير على مصر من هذه الأمصار وإنه بلغنى أنها لم تكن نبوة إلا نسخت ملكًا وإنى أعوذ بالله أن أكون في نفسى عظيمًا وفى أعين الناس حقيرًا وستجربون الأمراء بعدى" وعمرو رافضى ضعيف وشيخه متكلم فيه رافضى أيضًا وعباد مشهور بما لا يخفى.

* وأما رواية يزيد بن نعامة عنه:

ففي الأوسط للطبراني ٥/ ٢٨٩:

من طريق عثمان بن حفص التومنى قال: نا فضالة بن حصين العطار قال: ثنا يزيد بن نعامة قال: خطبنا عتبة بن غزوان فقال: إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ولقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة أيام ما لنا طعام إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>