للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بل قد تابعه زيد بن الحباب عند أحمد.

* وأما رواية رشيد الهجرى عن أبيه عنه:

ففي أحمد ٢/ ١٩٥ و ٢٠٩ والبخاري في التاريخ ٣/ ٣٣٤ و ٤/ ١٧٢ والفسوى في التاريخ ٣/ ١٩٠:

من طريق شعبة عن الحكم عن رشيد الهجرى عن أبيه أن رجلاً قال لعبد الله بن عمرو: حدثنا بشىءٍ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعنا مما وجدت في وسقيك يوم اليرموك فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" والسياق للفسوى.

وقد اختلف فيه على الحكم فقال عنه شعبة ما سبق، خالفه أبو إسرائيل إذ قال عن الحكم عن هلال الهجرى عن عبد الله بن عمرو. والصواب رواية شعبة إذ أبو إسرائيل ضعيف فروايته منكرة. وهلال هذا جوز الحافظ في أطراف المسند ٤/ ٩٦ كونه والد رشيد وعلى أي رشيد ضعيف جدًّا وقد أفحش القول فيه الفسوى وقال البخاري: يتكلمون في رشيد.

* وأما رواية أبى سعيد أو أبى سعد عنه:

ففي أحمد ٢/ ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢٠٩ وابن أبى عاصم في الزهد ص ١٦:

من طريق الأعمش عن أبى سعيد قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو فقال: إنا نسألك عما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" والسياق لابن أبى عاصم وأبو سعيد ذكره ابن حبان في الثقات وجزم الحافظ في أطراف المسند أنه أبو سعد الأزدى والأعمش قد كناه عند أحمد بأبى سعد وفى ابن أبى عاصم أبا سعيد والأعمش يروى عن أبى سعيد عقيصًا فيجوز ترجيح كون ما وقع في ابن أبى عاصم هو عقيص وأنه يروى عن عبد الله بن عمرو وكلام الفسوى يومئ إلى ذلك فإن الفسوى حين خرج رواية رشيد الهجرى عن أبيه عن عبد الله في هذا الباب عقب ذلك بقوله "وقد رأى الشعبى رشيدًا وحبة العرنى والأصبغ بن نباتة وليس حديثهم بشيءٍ وكذلك أبو سعيد عقيصًا هؤلاء كادوا أن يكونوا روافض". اهـ، ولم أر من نبه لهذا الأمر.

* وأما رواية أبى جحيفة عنه:

ففي مكارم الأخلاق للخرائطى كما في المنتقى منه ص ٩١:

<<  <  ج: ص:  >  >>