للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وأما رواية المقبرى عنه:

ففي البخاري في صحيحه ١٠/ ٦١١ والأدب المفرد له ص ٣٢٠ والترمذي ٥/ ٨٧ وابن السنى في اليوم والليلة ص ١٠٤ وأحمد ٢/ ٤٢٨ والنسائي في اليوم والليلة ص ٢٣٥ و ٢٣٦:

من طريق ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقًّا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان" والسياق للبخاري.

وقد اختلف فيه على ابن أبى ذئب فقال عنه عامة أصحابه مثل عاصم بن على وأبو عامر العقدى وحجاج بن محمد ويزيد بن هارون والقطان ما سبق خالفهم القاسم بن يزيد الجرمى إذ قال عنه عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة وسعيد سمع منهما معا وقد ورد مثل هذا ونجد بعض أئمة العلل يصححون الوجهين وإن لم تتكافأ الطرق مثل ما فعل الدارقطني في حديث المسيء صلاته إلا أن ما هنا ليس من هذا القبيل إذ القاسم وإن كان ثقة فلا يساوى القطان ومن تابعه.

وللمقبرى سياق آخر في الباب.

في الترمذي ٥/ ٤٥٣ والنسائي في اليوم والليلة ص ٢٣٧ وابن خزيمة في التوحيد ص ٤٦ وابن مندة في الرد على الجهمية ص ٥٣ والحاكم ٤/ ٢٦٣:

من طريق الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذباب عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بأذنه فقال له ربه: رحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإٍ منهم جلوس فقل السلام عليكم قالوا: وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت قال: اخترت يمين ربى وكلتا يدى ربى يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال أي رب ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوءهم أو من أضوئهم قال: يا رب من هذا؟ قال: هدا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة قال: يا رب زده في عمره قال: ذاك الذى كتبت له. قال: أي رب فإنى قد جعلت له من عمرى ستين سنة قال: إنت وذاك. قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط

<<  <  ج: ص:  >  >>