للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدًا قال: "سموا باسمى ولا تكنوا بكنيتى فإنى إنما جعلت قاسمًا أقسم بينكم". وقال حصين: "بعثت قاسمًا أقسم بينكم". وقال عمرو: أخبرنا شعبة عن قتادة قال: سمعت سالمًا عن جابر أراد أن يسميه القاسم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتى" والسياق للبخاري.

وقد اختلف فيه على قتادة فقال عنه شعبة ما سبق خالفه سعيد بن أبى عروبة إذ قال: عنه عن سليمان اليشكرى عن جابر وقد مال مخرج كتاب ابن جرير إلى صحة رواية سعيد ولم يصب في ذلك فالمعلوم أن لا سماع لقتادة من سليمان إذ سليمان توفى في حياة جابر وقد مال أبو حاتم في العلل ٢/ ٢٣٥ إلى تقديم سعيد لكونه أحفظ. إلا أنه في هذا الحديث لا يصدق عليه هذا لأن شعبة قد توبع متابعة قاصرة إذ الأعمش ومنصور وحصين بن عبد الرحمن قد رووه عن سالم كذلك وهذا اختيار الشيخين إذ قدما رواية شعبة والله الموفق.

* وأما رواية ابن المنكدر عنه:

ففي البخاري ١٠/ ٥٧٠ ومسلم ٣/ ١٦٨٤ وأحمد ٣/ ٣٠٧ وابن أبى شيبة ٦/ ١٦٢ والدولابى في الكنى ١/ ١٠:

من طريق ابن عيينة: حدثنا ابن المنكدر عن جابر - رضي الله عنه - قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة. فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سم ابنك عبد الرحمن" والسياق للبخاري.

* وأما رواية أبى الزبير عنه:

ففي أبى داود ٥/ ٢٤٩ والترمذي ٥/ ١٣٦ وأحمد ٣/ ٣١٣ وابن أبى خيثمة في التاريخ ٢/ ٩٧ وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص ٣٨٧ والدولابى في الكنى ١/ ١٠:

من طريق هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تسمى باسمى فلا يتكنى بكنيتى ومن تكنى بكنيتى فلا يتسمى باسمى" ولم أر تصريحًا لأبى الزبير ويغتفر ذلك بالروايتين السابقتين.

* وأما رواية أبى سفيان عنه:

ففي الأدب المفرد للبخاري ص ٣٣٣ وابن ماجه ٢/ ١٢٣٠ وعبد بن حميد ص ٣١٤ وأحمد ٣/ ٣١٣ وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص ٣٩٧ وابن أبى شيبة ٦/ ١٦٢:

<<  <  ج: ص:  >  >>