للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق فإذا سافرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنتها ولا تجاوزوا بها المنازل وإذا سافرتم في الجدب فاستنجوا وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى وإذا غولت بكم الغيلان فنادوا بالآذان وإياكم والصلاة على جواد الطريق فإنها ممر السباع ومأوى الحيات" والسياق لابن السنى.

وقد اختلف في وصله وإرساله على الحسن فوصله عنه من سبق خالفه يونس بن عبيد إذ قال: عن الحسن رفعه وهشام تكلم في روايته عن الحسن كما سبق مرارًا ويونس في الطبقة الأولى من أصحاب الحسن إلا أنه قد روى عن يونس لكنه جعل الحديث من مسند سعد كما في البزار، زوائده ٤/ ٣٤.

٣٨٢٨/ ٩٢ - وأما حديث أنس:

فرواه ابن شهاب والربيع بن أنس.

* أما رواية ابن شهاب عنه:

ففي علل الترمذي الكبير ص ٣٤٦ والبزار كما في زوائده ٢/ ٢٧٦ وابن خزيمة ٤/ ١٤٧ والطحاوى في المشكل ١/ ١٠٦ والحاكم ١/ ٤٤٥ والبيهقي ٥/ ٢٥٦ وأبى نعيم في الحلية ٩/ ٢٥٠ والخطيب ٨/ ٤٢٩:

من طريق الليث عن عقيل عن الزهرى عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أخصبت الأرض فأعطوا الظهر حقه من الكلأ وإذا أجدبت فانجوا عليها بنقيها بالدلجة وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل" والسياق للترمذي.

وقد اختلف في وصله وإرساله على الليث فوصله عنه رويم بن يزيد اللخمى وزعم البزار أنه انفرد به وسبقه إلى ذلك البخاري ففي علل الترمذي ما نصه "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: إنما روى هذا الحديث عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما ذكر فيه عنه أنس رويم بن يزيد هذا". اهـ، ثم ذكر الترمذي للبخاري أن قبيصة بن عقبة قد تابع رويمًا. وذكر أن البخاري كان لا يعلم هذه الطريق. خالف رويم بن يزيد عبد الله بن صالح إذ أرسله والصواب رواية الوصل وقد وثق رويمًا البزار والخطيب. وابن صالح الضعف فيه معلوم في الليث وإن كان أشهر منه.

* وأما رواية الربيع عنه:

ففي أبى داود ٣/ ٦١ والبزار كما في زوائده ٢/ ٢٧٥:

<<  <  ج: ص:  >  >>