للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدم خالفه ابن أخى الزهرى إذ قال عن عمه عن حميد عن أم كلثوم. خالفهما مالك إذ قال عنه عن حميد رفعه وهذا أصح الوجوه إذ ابن إسماعيل ضعيف في نفسه فكيف إذا خالف مع كونه قد روى عنه أنه وقفه. وابن أخى الزهرى وإن كان ثقة إلا أنه لا يوازى مالكًا وقد صوب الدارقطني روايته وانظر العلل ١٠/ ٢٥٥.

٣٨٥٠/ ١٤ - وأما حديث أنس:

فرواه عنه ثابت وقتادة والرقاشى وبريد بن أبى مريم وأبو ظلال وعطاء والعلاء بن زيد وأم كثير.

* أما رواية ثابت عنه:

ففي الترمذي ٥/ ١٦٩ وأبى يعلى ٣/ ٣٤٨ و ٣٤٩ وأحمد ٣/ ١٤١ و ١٥٠ وعبد بن حميد ص ٣٩٠ و ٤٠٥ والدارمي ٢/ ٣٣٠ وبيبى في جزئها ص ٦٥ وابن الضريس في فضائل القرآن ص ١١٩ و ١١٥ وابن حبان ٢/ ٨٢ و ٨٣ والطبراني في الأوسط ١/ ٢٧٥ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٥٨١ و ٣/ ١٠٠٨ والبيهقي ٢/ ٦٣ وابن عدى في الكامل ٦/ ٣٢١:

من طريق عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر فقال: "يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة" فقال: يا رسول الله إنى أحبها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن حبها أدخلك الجنة" والسياق للترمذي.

وقد اختلف في وصله وإرساله على ثابت فوصله عنه من سبق وتابعه على ذلك مبارك بن فضالة وشريك. خالفهما حماد بن سلمة إذ لم يجاوز به ثابتًا وقد صوب الدارقطني روايته. وذلك لأنه أوثق أصحاب ثابت فيه وقد روى عمر بن عبد الرحمن عن حوثرة عن حماد عن ثابت عن أنس موصولًا إلا أن هذه الرواية إلى حماد لا تصح إذ عمر أخطأ فيه كما قاله ابن عدى.

ولثابت عن أنس سياق آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>