للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٠١/ ٣٦ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه النَّسائيّ في الكبرى ٦/ ٣٧٧ وأَحمد ١/ ٣٠٩ والحارث بن أبي أسامة كما في البغية ص ٢٥ والبزار كما في زوائده ١/ ٤٥ و ٤٦ وابن أبي شيبة ٨/ ٤٤٥ والفاكهى في تاريخ مكة ٣/ ٢٦٨ والطبراني في الكبير ١٢/ ١٦٧ والأوسط ٣/ ٥٢ والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٦٣ و ٣٦٤:

من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت عوفًا عن زرارة عن ابن عباس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما كان ليلة أسرى بي ثم أصبحت بمكة قال: قطعت بأمرى وعرفت أن النَّاس مكذبى قال فقعدت معتزلًا حزينًا فمر بي عدو الله أبو جهل فجاء حتَّى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: نعم. قال: ما هو؟ قال: إنِّي أسرى بي الليلة قال: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قال: ثم أصبحت بين أظهرنا قال: نعم. قال: فلم يره أنَّه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا له قومه قال: إن دعوت إليك قومك أتحدثهم؟ قال: نعم قال أبو جهل: معشر بني كعب بن لؤى: هلم فتنغصت المجالس فجاءوا حتَّى جلسوا إليهما قال: حدث قومك ما حدثتني. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي أسرى بى الليلة" قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى بيت المقدس" قال: قالوا: ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قال: "نعم" فمن بين مصدق ومن بين واضع يده على رأسه مستعجبًا للكذب قال: وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد قال: قالوا: هل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فذهبت أنعت لهم فما زلت أنعت حتَّى التبس على بعض النعت" قال: "فجىء بالمسجد حتَّى وضع" قال: "فنعت المسجد وأنا أنظر إليه" قال: وقد كان مع هذا حديث فنسيته أَيضًا قال القوم أما النعت فقد أصاب" والسياق للنسائي.

والحديث صححه بعض المعاصرين وفي ذلك نظر فإنَّه وإن كان رواته ثقات إلَّا أنَّه لم يتحقق سماع زرارة من ابن عباس ففي جامع العلائى ص ٢١٣: "قال علي بن المدينيّ قلت ليحيى يعني القطَّان سمع زرارة من ابن عباس؟ قال: ليس فيها شيء سمعت". اهـ. وشرط البُخَارِيّ ثبوت اللقاء وهذا من القطَّان يوافق ما صار إليه البُخَارِيّ ويرد على مسلم في ادعائه أن هذا قول مخترع على قائله.

٣٩٠٢/ ٣٧ - وأما حديث أبي ذر: فتقدم تخريجه في الصلاة برقم ١٥٩.

٣٩٠٣/ ٣٨ - وأما حديث ابن مسعود: فرواه البَزَّار ٥/ ١٤ وأبو يعلى ٥/ ٣٤ والحارث بن أبي أسامة كما في زوائد مسنده ص ٢٦ والطبراني في الكبير ١٠/ ٨٤:

<<  <  ج: ص:  >  >>