للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية على عنه:

ففي البخاري ١/ ٢٣٠ ومسلم ١/ ٢٤٧ وأبى عوانة في مستخرجه ١/ ٢٧٢ وأبى داود ١/ ١٤٢ و ١٤٣ والنسائي ١/ ٨١ وأحمد ٦/ ٢ و ٦ و ٦٩ وعبد الرزاق ١/ ١٥٧ والطبراني في الكبير ٢٠/ ٢٣٧ و ٢٣٨:

من طريق منذر الثورى عن محمد بن الحنفية عن على قال: كنت رجلًا مذاء فأمرت المقداد أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال: "فيه الوضوء" ووقع في سنن النسائي ما يدل على أن عليًّا - رضي الله عنه - كان حاضر الجواب فعلى هذا ممكن أن يكون من مسنده على رواية النسائي وقال الحافظ في الفتح ١/ ٣٧٩ (أطبق أصحاب المسانيد والأطراف على إيراد هذا الحديث في مسند على). اهـ. مختصرًا وليس ما قاله بسديد فإن الطبراني قد خرجه في معجمه الكبير في مسند المقداد وكذا أحمد في مسنده بل تبعه الحافظ في أطراف المسند أن ذكره من طريق على عن المقداد في مسند المقداد فكيف قال: هنا ما تقدم.

* وأما رواية سليمان عنه:

ففي أبى داود ١/ ١٤٣ والنسائي ١/ ٨١ وابن ماجه ١/ ١٦٩ وعبد الرزاق في المصنف ١/ ١٥٦ وأحمد ٦/ ٤ وه والطبراني في الكبير ٢٠/ ٢٥١ و ٢٥٢:

من طريق مالك عن أبى النضر عنه به أن عليًّا أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذى ماذا عليه فإن عندى بنته أستحى أن أسأله قال المقداد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة" والحديث بهذا الإسناد ضعيف فقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ٢٠٢ أن سليمان بن يسار لا سماع له من المقداد واستدل على ذلك بالتاريخ وتبعه في ذلك القاضى عياض كما في هامش جامع التحصيل وذلك كذلك فإن المقداد توفى قبل ولادة سليمان بعام قلت: وفى هذا رد على ابن العربى في تقديمه الموطأ على الصحيحين إذ هما يجتنبان فيما إذا كان الإسناد من مثل هذا كما فعلا هنا إذ خرجا الحديث من الطريق

الموصولة رواية على عن المقداد وأما مالك فيخرجه إذ لم يشترط في موطئه الاتصال وعدم الشذوذ والإعلال بل شرط ثقة الرواة وهذا لا يكفى في شرط الصحيح والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>