المسند ٥/ ١٥٣ والبخاري في التاريخ ٣/ ٤٣٤ والطبراني في الكبير ٥/ ١٢١.
ولفظه:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلى صلاة أشد على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها فنزلت:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وقال: "إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين" لفظ أبى داود.
ورواه عن زيد عروة وسعيد بن المسيب والزبرقان بن عمرو ورواه عن عروة الزبرقان بن عمرو بن أمية واختلف فيه عنه فرواه ابن أبى ذئب عنه فقال: عن رهط من قريش كلانوا جلوسًا فمر بهم زيد بن ثابت فذكره ورواه عنه عمر بن أبى حكيم فقال: سمعت الزبرقان يحدث عن عروة فذكره.
* وأما رواية سعيد عنه: فمن طريق ابن أبى ذئب عن الزهرى عن سعيد به وحكم النسائي على هذه الطريق بالغلط.
* وأما رواية الزبرقان: فمن رواية ابن أبى ذئب عن الزبرقان بن عمرو بن أمية عن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد. وقد حكم النسائي على أن أصح الطرق لحديث زيد هي هذه وأما البخاري فحكى الخلاف ولم يرجح وإذا كان الأمر كما قاله النسائي فإن الحديث على ذلك منقطع إذ الزبرقان لا سماع له من زيد كما في تهذيب المزى والصواب أن بينهما واسطة فالحديث على هذا لا يصح. مع أنه سبق أن رواه الزبرقان جاعلًا واسطة بينه وبين زيد إلا أنه سبق أيضًا وقوع الخلاف على الزبرقان في إدخاله الواسطة وأن الترجيح لرواية ابن أبى ذئب وابن أبى ذئب قد أبهم فلم يصح.
٣٣٣/ ٢٢ - وأما حديث جابر بن سمرة:
فرواه مسلم ١/ ٤٣٢ وأبو داود ١/ ٥٠٦ والنسائي مختصرًا ٢/ ١٢٩ وابن ماجه ١/ ٢٢١ وأحمد في المسند ٥/ ١٠٦ وغيرهم.
كلهم من طريق شعبة وغيره عن سماك عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الظهر إذا دحضت الشمس" لفظ مسلم.
تنبيه: زاد في نسخة أحمد شاكر بعد نهاية الباب ما نصه: "وفى الباب عن جابر" ونبه أحمد شاكر على أن هذا كائن في بعض النسخ وهو تكرار لا حاجة إليه والأمر كما قال: وزد على ذلك أن هذا لا يوجد في مستخرج الطوسى مع كونه على شرطه.
تنبيه آخر: زاد الترمذي في الباب أنس بن مالك وقد سقط من التحفة أصل الكتاب