للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظهر فقال: "أبرد أبرد" أو قال: "انتظر انتظر" وقال: "شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد فأبردوا عن الصلاة" حتى رأينا فىء التلول" لفظ البخاري.

٣٣٦/ ٢٥ - وأما حديث ابن عمر:

فرواه البخاري ٢/ ١٥ وابن ماجه ٢/ ٢٢٣:

من طريقين مختلفتين إلى نافع عنه ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم" لفظ البخاري.

٣٣٧/ ٢٦ - وأما حديث المغيرة:

فرواه ابن ماجه ١/ ٢٢٣ وأحمد في المسند ٤/ ٢٥ وابن المنذر في الأوسط ٢/ ٣٦١ والبخاري في التاريخ ٢/ ١٣٣ وابن حبان في صحيحه ٣/ ٢٩ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٨٧ وابن عدى في الكامل ٤/ ٢٠ والطبراني في الكبير ٢٠/ ٤٠٠ والبيهقي في الكبرى ١/ ٤٣٩ وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٢٨ و ٧/ ٢٣٨.

كلهم من طريق شريك عن بيان عن قيس بن أبى حازم عن المغيرة بن شعبة قال: كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر بالهاجرة فقال لنا "أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم" لفظ ابن ماجه وقال البوصيرى بعد إخراجه: "هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات". اهـ. وفى ذلك نظر لأمرين

الأول تفرد شريك وهو سيئ الحفظ إذ لم يرفعه غيره قال ابن عدى: "وهذا إنما يعرف بإسحاق الأزرق عن شريك".

الثانى أن أبا حاتم وسبقه البخاري أشارا إلى أن الصواب ما رواه أبو عوانة عن طارق عن قيس عن عمر قوله أبردوا بالصلاة قال: أخاف أن يكون هذا الحديث يدفع ذلك الحديث قلت: "والقائل ولده" فأيهما أشبه قال: كأنه هذا يعنى حديث عمر قال: أبى في موضع آخر لو كان عند قيس عن المغيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتج إلى أن يفتقر إلى أن يحدث عن عمر موقوف". اهـ. فما قاله البوصيرى غير صواب

تنبيهان:

الأول: ذكر البيهقي في الكبرى عن البخاري كلامًا خلاف ما يدل عليه ما قاله في المصدر السابق حيث قال: "قال أبو عيسى الترمذي فيما بلغنى عنه: سألت محمدًا يعنى البخاري عن هذا الحديث فعده محفوظًا وقال: رواه غير شريك عن بيان عن قيس عن

<<  <  ج: ص:  >  >>