للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسعود قال: "جدب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السمر بعد العشاء يعنى زجرنا" لفظ ابن ماجه وعطاء ممن اختلط بآخرة وسماع همام وابن فضيل عنه بآخرة قال أبو حاتم الرازى: "كان محله الصدق قديمًا قبل أن يخلط صالح ومستقيم الحديث ثم بآخرة تغير حفظه في حديثه تخاليط كثيرة وقديم السماع من عطاء وسفيان وشعبة وفى حديث البصريين الذين يحدثون. عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة". اهـ.

فأصح طرق الحديث رواية سفيان بن عيينة عن منصور عن حبيب عن زياد بن حدير به لولا خشية الخطأ على المنفرد عن سفيان كما تقدم ولعل من صححه من المعاصرين اعتمد على هذا.

تنبيه: ذكر محقق كتاب الصلاة للمروزى ما يوهم كون جرير رواه عن شعبة وهو غلط محض.

٣٦٤/ ٥٣ - وأما حديث أنس:

فرواه عنه مسلم الأعور ورجل.

* أما رواية الأعور عنه:

ففي ابن عدى ٦/ ٣٠٨:

من طريق عبد الله بن إدريس عن مسلم، عن أنس قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن الحديث بعدها والنوم قبلها" ومسلم متروك.

* وأما رراية المبهم عنه:

ففي ابن أبى شيبة في المسند كما في المطالب ١/ ١٤٩:

من طريق ليث بن أبى سليم عن رجل عنه ولفظه: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن النوم قبلها وعن السهر بعدها" وذكر محقق الكتاب أن البوصيرى ضعفه لجهالة التابعى وفى مصنف عبد الرزاق ١/ ٥٦٣ من طريق الثورى عن أبان عن أنس ذكر هذا الإسناد عقب ذكره لحديث عائشة المتقدم الذكر من طريق عروة عنها وقال ما نصه: "نحوه" يعنى في النهى عن السمر بعد العشاء فيوافق سياق ابن أبى شيبة إلا أنه زاد في أثر أنس زيادة ذكر هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية. وفى تاريخ البخاري الكبير ٢/ ٣٤٤ ذكر تفسير الآية عن أنس فقط من قوله وذكر أنها من رواية الحكم عن رجل عن أنس وإن كان

<<  <  ج: ص:  >  >>