للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذلك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس قال: "فإذا أستيقظت فصلي" رواته ثقات سمع بعضهم من بعض إلا ما يخشى من عنعنة الأعمش فإنى لم أره صرح في شىء مغ المصادر السابقة وقد عد فيمن يروى عن مشايخه ولا يدلس عنهم أبو صالح وفى هذا التعميم نظر فقد روى عن أبى صالح حديث الستر على المسلم بلفظ العنعنة وورد عنه أنه قال: حدثت عنه وكذا حديث "الإمام ضامن" فقد صرح بعض الأئمة بعدم سماعه له من أبى صالح.

وأعل البخاري حديث الباب بما حكاه عنه الحافظ بن حجر في الإصابة في ترجمة صفوان بأن هذا مخالف لقول صفوان في حديث عائشة الطويل في قصة الإفك حيث قالوا: في شأن أم المؤمنين مقالتهم الآفكة فقال: "والله ما كشفت كنف أنثى قط" ورد ذلك الحافظ بأن هذا يحتمل وقوعه قبل أن يتزوج والله أعلم.

ولأبى سعيد حديث آخر في الباب.

رواه أبو يعلى ٢/ ٦٥ والطبراني في الأوسط ٨/ ١٣٦:

من طريق عامر الأحول عن الحسن عن أبى سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الذى ينسى الصلاة قال: "يصلى إذا ذكر" قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عامر الأحول إلا هشام تفرد به معاذ". اهـ.

تنبيهان على هذا الحديث:

الأول: قال الهيثمى في المجمع ١/ ٣٢٢: "رجاله رجال الصحيح" وهذا الحكم منه على الحديث غير مخل للجزم بصحة الحديث أو ضعفه فإن الاحتمالين كائنين في هذا فإذا كان ذلك كذلك فلم يأت بما يفى فإنه وإن كان كما قال: فإن السقوط في الإسناد ممكن وهنا الحسن لم يسمع من أبى سعيد كما قال ابن المدينى فما أغنى عنه كون رجاله كما قال الهيثمى والله أعلم.

التنبيه الثانى: قوله أيضًا أن حديث أبى سعيد في السنن لكن بلفظ: "من نام عن الوتر أو نسيه" الحديث وهذا الذى أشار إليه هو في بعضها بإسناد آخر ثابت إلى أبى سعيد وعلى هذا فإدماجه لحديث الباب مع حديث الوتر غير سديد وحديث الباب الأصل أنه موجه إلى الفرائض الغير مسامح فيها أصلًا أما الوتر فشأنه آخر والله الموفق.

٣٧٨/ ٦٧ - وأما حديث ذى مخمر أو مخبر:

فرواه عنه العباس بن عبد الرحمن ويزيد بن صليح أو صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>