للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبيه عن سمرة قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا إن شغل أحدنا عن الصلاة أو نسيها حتى يذهب حينها الذى تصلى فيه أن يصليها مع التى تليها من الصلاة المكتوبة قال الحافظ: قال الشيخ يعنى الهيثمى يوسف كذاب قلت: ليس هو في إسناد الطبراني. اهـ. قلت: تابع يوسف من تقدم ومروان قال الذهبى فيه في الميزان ٤/ ٨٩: "له نسخة عن قراءة محمد بن إبراهيم فيها ما ينكر رواها الطبراني ثم ذكر هذا الحديث فبان بهذا أن قول الحافظ السابق لا يغنى عن صحة الحديث شيئًا كما أنه تكلم فيمن فوقهما" وقال الذهبى أيضًا في المصدر السابق ١/ ٤٠٧ في ترجمة جعفر بن سعد: "خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن أبيه" قال ابن القطان: "ما من هؤلاء من يعرف حاله وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم وهو إسناد يروى به جملة أحاديث قد ذكر منها البزار نحو المائة" وقال عبد الحق الأزدى: "خبيب ضعيف وليس جعفر ممن يعتمد عليه".

* وأما رواية بشر بن حرب عنه:

فعند أحمد في مسنده ٥/ ٢٢:

من طريق حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عنه بلفظ: "من نسى صلاة فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت" وبشر ضعفه عدة. ابن المدينى وابن معين وقال ابن عدى: "لا بأس به عندى لا أعرف له حديثًا منكرًا. اهـ. قلت: قد خالفه في هذا الحديث الحسن البصرى إذ رواه عن سمرة ووقفه من قوله والسند إلى الحسن صحيح وفى سماع الحسن منه أقوال أربعة منها صحة سماعه عنه وهو اختيار ابن المدينى وتلميذه البخاري وكذا الترمذي وهو الصواب لأن الحسن غير مدلس ويكتفى في مثل هذا بالتصريح ولو مرة بثبوت اللقاء كما يعلم من شرط البخاري.

٣٨٠/ ٦٩ - وأما حديث أبى قتادة:

فرواه مسلم ١/ ٤٧٢ وأبو داود ١/ ٣٠٧ والنسائي ١/ ٢٣٧ والمصنف في الجامع ١/ ٣٣٤ وغيرهم.

كلهم من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح عنه قال: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - نومهم عن الصلاة فقال: "إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسى أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا كرها" ورواه مسلم مطولًا وفيه قصة ورواية النسائي فيها إنه يصليها من الغد لوقت مثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>