للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعدل بوكيع أحدًا قال له: رجل يقولون أبو معاوية قال: فنفر من ذلك وقال: "أبو معاوية عنده كذا وكذا وهمًا" وقيل لعيسى بن يونس: إن وكيعًا سمع من الأعمش وهو صغير قال: لا تقولوا ذاك إنه كان يتقنها ويعرفها.

وعلى أي الحديث في مسلم وعلماء العلل يحكمون عند تخالف الرواة أولًا لمن سلك الطريق غير الجادة وإن قل سالكوها متى كانوا تامى الحفظ والضبط والله الموفق.

تنبيه: وقع في المشكل للطحاوى في التعليق عليه في ترجمة أبى سفيان ما نصه: "وقد روى عن الأعمش أحاديث مستقيمة" والصواب أن يقول: "عنه" فلعل حذف الضمير سقط سهوًا إذ الأعمش تلميذ له لا شيخ له.

٤٥٠/ ١٤٠ - وأما حديث أنس:

فرواه عنه على بن زيد وزياد النميرى وقتادة.

* أما رواية على بن زيد عنه:

فعند أبى يعلى ٤/ ١١٠:

من طريق داود بن الزبرقان عن على بن زيد بن جدعان عنه ولفظه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما يبقى عليه من درنه" داود متروك وعلى ضعيف.

* وأما رواية زياد عنه:

ففي البزار كما في زوائده ١/ ١٧٥:

من طريق زائدة بن أبى الرقاد عن زياد به ولفظه: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" زائدة ضعف كما قال البزار.

* وأما رواية قتادة عنه:

ففي الحلية لأبى نعيم ٢/ ٣٤٤:

من طريق داود عن مطر عن قتادة به ولفظه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى من دونه ودرنه إثمه" وذكر أنه انفرد به داود وسبق القول فيه.

تنبيه: ذكر الشارح أن حديث أنس عند الشيخين والظاهر من صنيع المصنف أنه لا يريد من حديثه إلا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>