للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية معدان عنه:

ففي سنن أبى داود ١/ ٣٧١ والنسائي ٢/ ٨٢ و ٨٣ وأحمد ٥/ ١٩٦ و ٤٤٦ و ٦/ ٤٤٦ وابن خزيمة ٢/ ٣٧١ وابن حبان ٣/ ٢٦٧ والحربى في غريبه ٣/ ١١٨٧.

كلهم من طريق زائدة بن قدامة قال: حدثنا السائب بن حبيش عن معدان بن أبى طلحة اليعمرى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية" قال زائدة: قال السائب: "يعنى بالجماعة الصلاة في الجماعة" والسياق لأبى داود والسائب قال الدارقطني: "فيه صالح الحديث من أهل الشام لا أعلم حدث عنه غير زائدة". اهـ. وكان ينبغى لابن حجر أن يتبعه ولا يحكم عليه بالقبول فالحديث حسن لذاته إلا أنه قد تقدم عن الدارقطني أنه لا ترتفع الجهالة عن الراوى إلا إذا روى عنه أكثر من واحد وقد سبق ذكر كلامه في الطهارة من هذا الكتاب، والله الموفق.

وعلى قول الحافظ يحتاج إلى متابع وبالغ النووى فحكم على إسناده بالصحة.

٤٦٠/ ١٥٠ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه أبو داود ١/ ٣٧٤ وابن ماجه ١/ ٢٦٠ وابن حبان ٣/ ٢٥٣ والبخاري في التاريخ ١/ ٢٣٣ وابن عدى في الكامل ٧/ ٢١٤ والطبراني في الكبير ١١/ ٤٤٦ والدارقطني ١/ ٤٢٠ والحاكم ١/ ٢٤٥ والبيهقي ٣/ ٥٧.

كلهم من طريق عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عنه ولفظه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا: وما العذر قال: خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التى صلى" والسياق لأبى داود وقد رواه أبو داود وآخرون من طريق أبى جناب يحيى بن أبى حية وقد ضعف ولم ينفرد به بل توبع وقد ضعف بعض أهل العلم الحديث ظنًّا منه ذلك وقد تابعه هشيم عن شعبة وكذا محمد بن ميمون عن أبيه عن عدى وهذه متابعة لهشيم كما أنه تابعه أيضًا سعيد بن عامر وداود بن الحكم كلاهما عن شعبة وذكر الحاكم أن محمد بن جعفر أوقفه على شعبة وعزاه إلى أكثر أصحابه، وتابع غندرًا أيضًا وكيع كما في مصنف ابن أبى شيبة ١/ ٣٤٥.

والبخاري في التاريخ يرجح رواية الوقف حيث ذكر بعض الخلاف السابق وأردفه بقوله: "ورفع بعضهم ولا يصح". اهـ. كما أن ثم خلاف آخر على عدى بن ثابت إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>