"إذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" والسياق لسمى عند البخاري، زاد سهيل كما عند أبى عوانة "وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقال من خلفه: اللهم ربنا لك الحمد فوافق قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه".
* وأما رواية أبي يونس عنه:
ففي مسلم ١/ ٣٠٧ وأبى عوانة ٢/ ١٤٤:
من طريق ابن وهب قال عن عمرو أن أبا يونس حدثه عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا قال أحدكم في صلاته: آمين والملائكة في السماء آمين فوافق أحدهما الآخر غفر له ما تقدم من ذنبه". اهـ.
* وأما رواية أبي عبد الله عنه:
ففي أبى داود ١/ ٥٧٥ وابن ماجه كما في زوائده ١/ ١٧٥ وأبى يعلى ٥/ ٤٥١:
من طريق بشير بن رافع عنه به ولفظه: قال أبو هريرة ترك الناس التأمين "وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال: "آمين" حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد" والسياق لابن ماجه وقد حكم البوصيرى عليه بالضعف وقال إن ابن عم أبى هريرة مجهول.
* وأما رواية كعب عنه:
ففي مسند أبى يعلى ٦/ ٤٧ وإسحاق بن راهويه ١/ ٣١٥ وأبى الشيخ في الأمثال ص ٢٠٤:
من طريق ليث بن أبى سليم عن كعب عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الذين خلفه: آمين التقت من أهل السماء وأهل الأرض آمين غفر الله للعبد ما تفدم من ذنبه قال ومثل الذى لا يقول: آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه فقال: ما لسهمى لم يخرج قال: إنك لم تقل آمين". زاد أبو الشيخ لفظة:"وما تأخر" وفات الحافظ ابن حجر في المصدر السابق عزو هذه اللفظة إلى هذا المصدر.
كعب مجهول وليث اختلط وهو سيئ الحفظ فالحديث ضعيف وما قاله السيوطى في الدر المنثور ١/ ٢٣ من كون إسناده جيد غير جيد لا سيما اللفظ الأخير فلا أعلم له متابعًا عليه.