١/ ٩٢ وابن حبان ٣/ ١٤٦ والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٣ و ٤٤ والبخاري في التاريخ ٣/ ٧٣ والبيهقي ٢/ ٥٧ و ٥٨ والدارقطني ١/ ٣٣٤:
من طريق سفيان وشعبة والسياق لشعبة عن سلمة بن كهيل عن ججر أبى العنبس سمعت علقمة يحدث عن وائل أو سمعه حجر من وائل قال:"صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلما قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين وأخفى بها صوته ووضع يده اليمنى على يده اليسرى وسلم عن يمينه وعن يساره" والسياق لأحمد ذكر البخاري في التاريخ أن شعبة أخطأ في ثلاثة مواضع فقال ما نصه: "خولف فيه في ثلاثة أشياء قيل حجر أبو السكن وقال هو أبو عنبس وزاد فيه علقمة وليس فيه وقال" خفض "وإنما هو جهر بها". اهـ.
وذكر المصنف هذا الكلام عن البخاري في الجامع والعلل وذكر أيضًا عن أبى زرعة والبخاري أن رواية سفيان أصح من رواية شعبة وذكر متابعة العلاء بن صالح لسفيان وقال مسلم في التمييز:"أخطأ شعبة في هذه الرواية حين قال وأخفى بها صوته". اهـ. وقال الدارقطني:"قال شعبة وأخفى بها صوته ويقال: إنه وهم فيه لأن سفيان الثورى ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: ورفع صوته بآمين وهو الصواب". اهـ. وهذا الذى قالوه في تغليط شعبة دفعه البيهقي في الكبرى حيث ذكر أن
الثورى قال أيضًا: أن حجرًا يكنى أبا العنبس وذكر من رواية محمد بن كثير عن الثورى وقال أيضًا: "وأما قوله عن علقمة فقد بين في روايته أن حجرًا سمعه من علقمة وقد سمعه أيضًا من وائل نفسه وقد رواه أبو الوليد الطيالسى عن شعبة نحو رواية الثوري". اهـ. ثم ساق رواية أبى الوليد عن شعبة وفيها:"رافعًا بها صوته". اهـ. وهذه الموافقة المتنية للثورى في قوله: رافعًا بها صوته هي كذلك في المسند من رواية محمد بن جعفر عن شعبة كما في أطراف المسند لابن حجر ٥/ ٤٤٥ إلا أن الموجود لدينا من رواية غندر عنه ما تقدم وهى قوله: "وأصغى بها صوته" والظاهر إنما وقع في أطراف المسند وهم من الحافظ إذ أن مسلمًا في كتاب التمييز خرج رواية محمد بن جعفر وقرنها بالقطان وفيها: "وأخفى بها صوته" وما ذكر البيهقي من دفاعه عن شعبة بأنه قد روى عن الثورى من رواية محمد بن كثير أنه وافق شعبة في قوله عن حجر أبى العنبس فيه نظر فإن رواية ابن كثير عن الثورى موجودة عند الطبراني في الكبير وفيها حجر بن عنبس ولم يكنه بما ذكره عنه البيهقي كما أن ما ذكره عن شعبة من رواية أبى الوليد عنه من قوله: "رافعا بها صوته" أن الموجود عند الطبراني من هذه الرواية خلاف ذلك إذ فيه: "أخفى بها صوته".