للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف فيه على عمرو بن مرة فرواه عنه العلاء بن المسيب كما تقدم.

خالفه شعبة فقال: عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة مولى الأنصار يحدث عن رجل من بنى عبس عن حذيفة" الحديث.

وأبو حمزة مولى الأنصار هو طلحة بن يزيد كما قاله النسائي فبان بهذا أن أبا حمزة طلحة أدخل شعبة بينه وبين حذيفة الرجل المبهم وأن في رواية العلاء انقطاع إلا أن يقال: رواية شعبة من المزيد لكن ذلك لا يتأتى على ما قرر في علوم الحديث أن من لم يزيدها يكون أوثق ممن زادها إذ هنا العكس من ذلك فبان أن رواية شعبة هي الموصولة وقد قال النسائي كما في تحفة المزى ٣/ ٤٤: طلحة لم يسمع من حذيفة. والرجل المبهم في رواية شعبة هو صلة بن زفر والله أعلم.

٥٦٨/ ٢٥٨ - وأما حديث عقبة بن عامر:

فرواه أبو داود ١/ ٥٤٢ وابن ماجه ١/ ٢٨٧ والدارمي ١/ ٢٤١ وأحمد ٤/ ١٥٥ وابن المنذر في الأوسط ٣/ ١٥٧ و ١٨٤ وابن خزيمة ١/ ٣٠٣ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢٣٥ والطبراني في الكبير ١٧/ ٣٢٢ والدارمي ١/ ٢٤٦ والدعاء له ٢/ ١٠٤٥ والحاكم في المستدرك ١/ ٢٥٥ وابن حبان ٣/ ١٨٥ والبيهقي ٢/ ٨٦:

من طريق موسى بن أيوب ويقال: أيوب بن موسى عن عمه إياس بن عامر عن عقبة بن عامر قال لما نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلوها في ركوعكم" فلما نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال "اجعلوها في سجودكم" واللفظ لأبى داود ورواه أيضًا بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا" وعقب ذلك بقوله: "وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة". اهـ.

وقد وقع في إسناده اختلاف على، ابن أيوب فرواه عنه كما تقدم الليث بن سعد وابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرى وابن لهيعة خالفهم يحيى بن أيوب فقال: عن موسى بن أيوب عن إياس بن عامر عن على خرج ذلك الطحاوى فوقع في روايته مخالفة حيث جعل الحديث من مسند على والصواب رواية الجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>