والصواب عن عاصم الوقف كما قال: ذلك الترمذي وفى الحديث كلام أكثر من هذا. انظر تهذيب ابن جرير.
٥٨٠/ ٢٧٠ - وأما حديث وائل بن حجر:
فتقدم في باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة برقم ١٨٧.
٥٨١/ ٢٧١ - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه البخاري ٢/ ١٥٧ ومسلم ٢/ ٨٢٤ وأبو داود ١/ ٥٥٣ و ٥٥٤ والنسائي ٢/ ١٦٤ وأحمد ٣/ ٧ و ٢٤ و ٧٤ و ٩٤ والحميدي ٢/ ٣٣٣ وغيرهم:
من طريق محمد بن إبراهيم وابن أبى كثير ومحمد بن عمرو وابن أبى لبيد والسياق لابن إبراهيم عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد الخدرى - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يجاور في العشر التى وسط الشهر فإذا كان من حين تمضى عشرون ليلة ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه. ثم إنه أقام في شهر جاور فيه تلك الليلة التى كان يرجع فيها. فخطب الناس. فأمرهم بما شاء الله. ثم قال:"إنى كنت أجاور في هذه العشر ثم بدا لى أن أجاور هذه العشر الأواخر. فمن كان اعتكف معى فليبت في معتكفه. وقد رأيت هذه الليلة فأنسينها فالتمسوها في العشر الأواخر. في كل وتر وقد رأيتنى أسجد في ماء وطين قال أبو سعيد الخدرى: مطرنا ليلة إحدى وعشرين. فوكف المسجد في مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح. ووجهه مبتل طينًا وماء" والسياق لمسلم وقد رواه عن يحيى بن أبى كثير عدة من الرواة ولم يختلفوا أن ساقوه كما تقدم إلا ما وقع في رواية معمر عن يحيى إذ منهم من ساقه عن معمر كذلك وخالفهم عيسى بن يونس فقال: عن معمر عن الزهرى عن أبى سلمة به وحكم الدارقطني في العلل ١١/ ٣٤٠ على هذه الرواية بالخطأ.
واختلفوا فيه أيضًا على ابن طاوس في وصله وإرساله فوصله عنه وهيب بن خالد وابن عيينة وأرسله عنه معمر وابن جريج كما عند عبد الرزاق، وصاحبى الصحيح لم يلتفتا إلى هذا المعليل مع كونه قد روى الوصل أيضًا عمن أرسله.
تنبيه: وقع عند أحمد ٣/ ٩٤ غلط في الإسناد وذلك أن فيه (عن الزهرى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة به). اهـ. ورواية الزهرى إنما هي عن أبى سلمة فحسب وتقدم ما فيها.