الحديث ويرفع أحاديث موقوفة وروى أحاديث عن أئمة الناس غير محفوظة عنهم". اهـ.
تنبيه:
ذكر الحافظ في التهذيب ١/ ٣٩٤ في ترجمة أيمن ما يدل على أنه يرويه أيضًا عن أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس وحمل هذا أحمد شاكر على أن لأيمن فيه إسنادان وجعل ذلك قرينة دالة على أن أيمن حفظ الحديث وفى كل ذلك نظر فالظاهر أن هذا وهم من الحافظ فإن عامة أهل العلم بالحديث لم يذكروا عن أيمن إلا جعله الحديث من مسند جابر فحسب. ويكفينا في رد ما تقدم عن الحافظ ما قاله هو في التلخيص من كون أيمن لم يروه إلا من مسند جابر وإن أيمن سلك الجادة فأخطأ هذا ما قرره في الكتاب المذكور فإذا ظهر هذا فما مال إليه أحمد شاكر واه.
وأما المخالفة المتنية لأيمن فيكفينا في ذلك ما قاله الحافظ حمزة الكنانى ونصه: "قوله عن جابر خطأ ولا أعلم أحدًا قال في التشهد: "بسم الله وبالله" إلا أيمن". اهـ.
* وأما رواية وهب بن كيسان عن جابر.
ففي معجم الطبراني الأوسط ٢/ ٢٢٧:
من طريق أبى حنيفة عن بلال عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يعلمنا التشهد والتكبير كما يعلمنا السورة من القرآن" قال الطبراني: "لم يرو هنا الحديث عن وهب إلا بلال تفرد به: أبو حنيفة". اهـ. وأبو حنيفة ضعيف.
٦١٦/ ٣٠٦ - وأما حديث أبى موسى:
فرواه عنه حطان بن عبد الله وأبو بردة.
* أما رواية حطان عنه:
فتقدمت روايته في باب برقم ١٨٨.
* وأما رواية أبي بردة عنه:
فعند ابن أبى شيبة في مصنفه ١/ ٣٢٧ وفى مسنده كما في المطالب ١/ ٢٢٥:
من طريق هشيم بن بشير عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبى بردة عن أبى موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه فقلنا: علمنا مما علمك الله تعالى فعلمنا التشهد".
وعبد الرحمن بن إسحاق هو الكوفى مشهور بالضعف وتقدم.