للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى أيِّ الحديث لا يصح المطلب لا سماع له من أبى هريرة وإن خرجه ابن خزيمة في صحيحه.

* وأما رواية أبى سلمة عنه:

ففي مشكل الآثار للطحاوى ١٤/ ٤٠٥ و ٤٠٦ وابن عدى في الكامل ١/ ٢٥٢:

من طريق إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين فإن الله جاعل له من ركعته خيرًا" والحديث ضعيف جدًّا.

قال ابن عدى: "وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرنى له حديث غير هذا وهذا بهذا الإسناد منكر". اهـ. وقال البخاري: في التاريخ بعد ذكره للحديث في ترجمة إبراهيم: "قال أبو عبد الله: هذا لا أصل له". اهـ. ١٠/ ٣٣.

٦٧٥/ ٣٦٥ - وأما حديث أبى ذر:

فرواه عنه أبو إدريس الخولانى وعبيد بن الخشخاش.

* أما رواية أبى إدريس الخولانى عنه:

ففي ابن حبان ١/ ٢٨٧:

من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسانى قال: حدثنا أبى عن جدى عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر قال: "دخلت المسجد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وحده، قال: يا أبا ذر إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما، قال: فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله إنك أمرتنى بالصلاة فما الصّلاة؟ قال: خير موضوع، استكثر أو استقل قال: قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: ايمان بالله وجهاد في سبيل الله، قال: قلت: يا رسول الله فأى المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال: أحسنهم خلقًا. قال: قلت: يا رسول الله فأى المؤمنين أسلم؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده، قال: قلت: يا رسول الله فأى الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت قال: قلت: يا رسول الله فأى الهجرة أفضل؟ قال: من هجر السيئات. قال: قلت يا رسول الله فما الصيام؟ قال: فرض مجزئ عند الله، أضعاف كثيرة. قال: قلت: يا رسول الله فأى الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه قال: قلت: يا رسول الله فأى الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل يسرك من فقير قال: قلت: يا رسول الله فأى ما أنزل الله عليك أعظم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>