الأرض مسجدًا وطهورًا ولم يكن من الأنبياء نبى يصلى حتى يبلغ محرابه ونصرت بالرعب مسيرة شهر يكون بين يدى إلى المشركين فيقذف الله الرعب في قلوبهم وكان النبي يبعث إلى خاصة قومه وبعثت أنا إلى الجن والإنس وكان الأنبياء يعزلون الخمس فتجشىء النار فتأكله وأمرت أن أقسمها في فقراء أمتى ولم يبق نبى إلا أعطى شفاعة وأخرت أنا شفاعتى لأمتي".
وسالم قال: فيه ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ٤/ ١٩٢ سألت أبى عنه فقال: "هو شيخ مجهول لا أعلم روى عنه غير عبيد الله بن موسى". اهـ.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى ٤/ ١٤٠ ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا إلا أنه ذكر أنه روى عنه غير من سبق إسحاق بن إبراهيم الكرمانى واسماعيل بن صبيح". اهـ. وهذا يؤذن أنه قد يخفى على بعض الأئمة الأعلام ما لا يخفى على من دونهم وبأن بما تقدم ضعف الحديث وقال الهيثمى في الزوائد ٨/ ٢٥٨: وفيه من لم أعرفهم بعد أن عزاه للبزار.
٦٨٢/ ٣٧٢ - وأما حديث حذيفة:
ففي مسلم ١/ ٣٧١ وأبى عوانة ٣/ ٣٠١ والنسائي في الكبرى ٥/ ١٥ وأحمد ٥/ ٣٨٣ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ١٨٣ و ٢/ ٢٩٣ وابن المنذر في الأوسط ٢/ ١١ وابن خزيمة ١/ ١٣٢ و ١٣٣ وابن حبان ٢/ ١٠٣ والمشكل للطحاوى ٤/ ٥٤ و ١١/ ٣٥٠ والدارقطني ١/ ١٧٦ والبزار ٧/ ٢٥٧ والطيالسى ص ٥٦ والبيهقي في الكبرى ١/ ٢١٣ والدلائل ٥/ ٤٧٥:
من طريق ابن أبى زائدة وغيره عن أبى مالك الأشجعى قال: حدثنى ربعى بن حراش عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء. وذكر خصلة أخرى".
٦٨٣/ ٣٧٣ - وأما حديث أنس:
فرواه ابن المنذر في الأوسط ٢/ ١٢ و ١٨١ وابن الجارود ص ٥١:
من طريق حجاج الأنماطى قال: حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جعلت لى كل أرض طيبة ومسجدًا وطهورًا".
والحديث قال: فيه الحافظ في الفتح ١/ ٤٣٨ إسناده صحيح.