الرابعة: ما حكاه الحافظ في التقريب أن بعضهم لم يثبت له سماعًا من أبيه لصغره.
وعلى أي رواية الرفع لا تصح من مسند الصديق كما تقدم عن الدارقطني إذ بأن فيها من تقدم وممن صرح بضعف الحديث العقيلى في الضعفاء.
تنبيهات:
الأولى: وقع في علل ابن أبى حاتم وكذا في الحلية لأبى نعيم "عن الحكم بن يعلى عن عطاء المحاربى" صوابه: "الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربى".
الثانية: اقتصر الدارقطني في وجدان الخلاف على رواية الرفع والوقف فقط ولم يذكر ما وقع فيه من الخلاف في راويه عن الصديق فإن قيل رواية حبيب ضعيفة قلنا: كذلك غيرها.
الثالثة: اقتصر أبو حاتم في ضعف الحديث على ضعف الحكم فهذا يوهم أنه انفرد به وليس الأمر كذلك لما سبق سيما وإنى لم أجد من ذكر حبيب بن فروخ.
الرابعة: اقتصر العقيلى في ضعفه للحديث على راويه الحكم وهو سليمان بن عبد الرحمن إذ نقل عن البخاري قوله فيه: "عنده عجائب ذاهب تركت أنا حديثه". اهـ. وذلك لا يكفى إذ توبع كما في رواية حبيب.
الخامسة: ما قاله أبو نعيم في الحلية: "غريب من حديث طلحة تفرد به الحكم" لم يصب في اقصاره التفرد على الحكم لما تقدم.
السادسة: قول ابن عدى من كونه تفرد برواية الحديث عن محمَّد بن طلحة الحكم ومحمد بن عبد الرحمن فحسب وتقدم من تابعهما.
٦٨٧/ ٣٧٧ - وأما حديث عمر:
فرواه ابن ماجه ١/ ٢٤٣ وأحمد ١/ ٢٠ و ٥٣ وابن حبان ٣/ ٦٨ وابن أبى شيبة ١/ ٣٤٤ وابن جرير في التهذيب كما في النكت الظراف ٨/ ٨٧:
من طريق الوليد بن أبى الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوى عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول: "من بنى لله مسجدًا يذكر الله فيه بنى الله له بيتًا في الجنة".