للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلاهما عن ابن عمر والسياق للضحاك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدًا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين" والسياق لمسلم وقد اختار سياق الضحاك وهى سالمة من أي اعتراض وأما رواية نافع فقد اختلف فيه عنه فرفعه عن نافع من تقدم وهو قتادة من رواية سعيد بن أبى عروبة عنه إلا أن رواية الرفع فيها علتان الأولى: عدم صحة السند إلى سعيد بن أبى عروبة إذ راويها النضر بن كثير وقد ضعفه عدة من أهل العلم أبو حاتم والدارقطني والعقيلى وغيرهم، وقد انفرد النضر بذلك لذا يقول: الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن أبى عروبة تفرد به النضر بن كثير". اهـ. وقد تابع قتادة إسماعيل بن أمية كما عند تمام إلا أن السند إلى إسماعيل لا يصح إذ فيه محمَّد بن الفضل بن عطية وهو متروك.

الثانية: مخالفة مالك لقتادة فقد خرجه عبد الرزاق في مصنفه من طريقه ٢/ ٢٠ موقوفًا وهو الصواب.

٧٤٢/ ٤٣٢ - وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فرواه ابن ماجه ٢/ ١١٩١ والبزار ٦/ ٤٥٣ و ٤٥٤ وأحمد ٢/ ٢٠٠٤ وعبد الرزاق في المصنف ٢/ ٢٢ وأبو داود ١/ ٤٥٥:

من طريق أيوب وابن جريج وهشام بن الغاز والسياق المتنى والإسنادى لهشام كلهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: هبطنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ثنية الإذاخر فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا على ريطة مضرجة بعصفر قال: "ما هذه؟ " فعرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد كرهها فأتيت أهلى وهم يسجرون تنورهم فلففتها ثم ألقيتها ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما فعلت الريطة؟ " قال: فقلت: عرفت ما كرهت منها يا رسول الله فاتيت أهلى وهم يسجرون تنورهم فألقيتها فيه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فهلا كسوتها بعض أهلك" قال: وذكر أنه حين هبط من ثنية الإذاخر صلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلى جدار اتخذه قبلة فأقبلت بهمة تريد أن تمر بين يدى النبي - صلى الله عليه وسلم - فما زال يدنو ويداريها حتى نظرت إلى بطن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لصق بالأرض فمرت من خلفه" والسياق للبزار.

وقد اختلف فيه على عمرو على ثلاثة أنحاء ما بين وصل وإرسال وانقطاع فوصله من تقدم هشام وحده خالفه أيوب حيث قال: عن عمرو بن شعيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره، خالفهما ابن جريج حيث قال: عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو وذلك انقطاع بين.

<<  <  ج: ص:  >  >>