للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أنس وكان استثبت فيه ثابتًا ولذلك كان في الأكثر يحدث به عن ثابت عن أنس" إلخ، فإذا بان ما تقدم علم صحة الروايتين ومن المعلوم أن عامة مرويات حميد عن أنس هي عن ثابت وأنه يحذفه متى ما ورد بصيغة المعنعنة إلا أنه هنا صرح فيحمل القول على ما قاله الحافظ.

* وأما رواية عاصم عنه:

ففي البزار كما في زوائده ١/ ٢٨٥ وابن أبى شيبة في مصنفه ١/ ٣٤٥ وابن عدى ٥/ ٢١٠:

من طريق عبد الله بن الأجلح عن عاصم عن أنس قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى في ثوب واحد" قال البزار: "لا يعلم رواه عن عاصم عن أنس إلا عبد الله بن الأجلح". اهـ. وعبد الله بن الأجلح صدوق وقد خالفه من هو أقوى منه على رأى وهو فضيل بن سليمان فوقفه خرج ذلك ابن أبى حاتم في العلل ١/ ٨٠ و ٨١ فقد حكى عن أبيه رواية الوقف وتصحيحها وحكى أن غير واحد أوقفه على عاصم بعد أن ذكر من سبق ذكره.

* وأما رواية الحسن عنه:

ففي البزار كما في زوائده ١/ ٢٨٥ والطيالسى عى ٢٨٥ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٣٨٠ وأبى يعلى ٣/ ١٨٨ والترمذي في الشمائل ص ٣٤:

من طريق حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يريد المسجد وهو متكئ على أسامة بن زيد وعليه ثوب قطن متوشحًا به فصلى بهم".

وقد تقدم أن حماد بن سلمة يرويه عن حميد وقد اختلف فيه على حماد بن سلمة كما تقدم أن اختلف فيه على حميد.

فرواه عنه كما تقدم سليمان بن حرب وعبيد الله بن محمد التيمى ومحمد بن الفضل. خالفهم أبو داود الطيالسى فكان يذكره على الشك بين الوصل والإرسال فحينًا يقول: عن أنس مرفوعًا وحينًا يرسله عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعلى أي رواية الوجهين أقوى.

* وأما رواية معتمر عن أبيه عنه:

فذكرها ابن أبى حاتم في العلل ١/ ١٩٠:

من طريق شيخه يحيى بن محمد بن يحيى قال: حدثنا مسدد عن معتمر به وذكر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>