للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حكى الحافظ في الفتح عن الإسماعيلى أن الحديث مضطرب ثم نقل قول الإسماعيلى وهو قوله: "رواه حماد بن زيد عن أيوب فوقفه وقال فيه: عن اْيوب قرئ على كتاب عن أبى قلابة فعرفته، ورواه عبد الوهاب الثقفي عن أيوب فلم يذكر أنسًا انتهى". اهـ. ما ذكره عن الإسماعيلى، وقد دافع الحافظ على إسناده ورد ما قاله الإسماعيلى بقوله: "وهذا لا يوجب الاضطراب لأن عبد الوارث أرجح بموافتة وهيب والطفاوى له عن أيوب وقول حماد عنه" قرئ على "لا يدل على أنه لم يسمعه من أبى قلابة بل يحمل على أنه عرف أنه فيما سمعه من أبى قلابة والله أعلم". اهـ.

وما قاله الحافظ من ترجيح رواية عبد الوارث ومن تابعه السالمة مما وقع شى رواية حماد لا يسلم له ذلك إلا إن كان لم يرد عن عبد الوارث إلا ما قاله عنه من عدم الشك أما وإن عبد الوارث قد روى عنه ما يؤيد رواية حماد ففيما جزم به الحافظ نظر وذلك ما خرجه أبو يعلى في مسنده من طريق إسحاق عن عبد الوارث عن أيوب عن أبى قلابة رفعه قال: "ثم ذكر الحديث فدل هذا أن ثم من كان يرسله عن أيوب غير حماد وإن الرواية عن عبد الوارث قد جاءت من غير وجه ولو اعتمد الحافظ على رواية وهيب كان أسد وأما الطفاوى ففي حفظه شىء ويفهم من صنيع ابن عدى في الكامل أن الطفاوى انفرد به مرفوعًا عن أيوب".

وقد ذكر ما نقله عن الإسماعيلى من شك حماد في النكت الظراف ١/ ٢٥٨ وعزا ذلك إلى المروزى في قيام الليل ولم أر ما ذكره في قيام الليل والموجود بأيدينا المختصر منه ووجدته عند الفسوى في تاريخه ٣/ ٢٢ إذ فيه: "حدثنا سليمان" يعنى "ابن حرب" قال: حدثنا حماد عن اْيوب قال: وجدت في كتاب أبى قلابة عن أنس قال: إذا نعس أحدكم وهو في الصلاة فلينم حتى يعقل ما يقول. قال سليمان: في موضع عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس. قال ة سليمان: "قرأ جرير بن حازم على أيوب كتابًا لأبى قلابة فقال: قد سمعت هذا كله من أبى قلابة وفيه ما أحفظه وفيه ما لا أحفظه. قال: فكان حماد ربما حدثنا بالشىء فيقول: هذا مما كان في الكتاب". اهـ.

* وأما رواية عبد العزيز عنه:

ففي البخاري ٣/ ٣٦ ومسلم ١/ ٥٤٢ والنسائي في الكبرى ١/ ٤١٢ وأبى داود ٢/ ١٧٥ وابن حبان ٤/ ٨٩:

من طريق عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم والسياق لعبد الوارث كلاهما عن

<<  <  ج: ص:  >  >>