إسرائيل وزهير بن معاوية إذ قالا عنه عن مجاهد عن عائشة.
خالف الثورى شريك القاضى إذ قال: عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مولى للسائب عن السائب. وقال محمد بن عبد الكريم: عن مجاهد عن السائب بن نميلة كما عند الدارقطني.
وذكر الحافظ في الإصابة ٢/ ١٢ في ترجمة السائب بن نميلة أن حديثه عند ابن شاهين وأنه من طريق عبد الكريم بن أبى المخارق عن مجاهد عن السائب بن نميلة. اهـ. وهذا خلاف ما عند الدارقطني ونقل عن ابن عبد البر قوله:"لا أعلم له غيره وأخشى أن يكون مرسلًا". اهـ.
قال الحافظ:"قلت ذكر ابن مندة أن السائب ابن أبى السائب يقال له: السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا". اهـ.
أقول وقد سبق ابن منده إلى هذا الطبراني في المعجم الكبير كما أن أبا نعيم الأصبهانى في المعرفة ٣/ ١٣٧٠ قال ما نصه في ترجمة السائب بن أبى السائب:"شارك النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة واسم أبى السائب: نميلة" إلى أن قال بعد ذكر حديثه في مشاركته النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الخلاف الواقع في سنده ما نصه:"ورواه أبو الجهابذ عن عمار بن رزيق عن ابن أبى ليلى عن عبد الكريم بن مجاهد عن السائب بن نميلة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ. كذا وقع في الكتاب ولا شك أن مؤتلف الدارقطني أتقن إذ فيه ما نصه:"حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل حدثنا أبو بكر الزهرى حدثنا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة" فذكره.
فإذا بأن أن السائب بن أبى السائب يقال لأبيه نميلة بان أن راوى حديث الباب هو السائب بن أبى السائب وأنه قد وقع في إسناده اختلاف أكثر مما سقته وأنه حديث ضعيف لذا قال الترمذي في علله الكبير:"وحديث السائب لا يعرف إلا من هذا الوجه". اهـ. يعنى من طريق مجاهد.
تنبيه: زاد أحمد شاكر في نسخته عبد الله بن عمر واعتمد في ذلك على بعض النسخ وقد أسقطه صاحب التحفة وهذا الظاهر لأن الطوسى لم يذكره في مستخرجه ويقوى هذا أن النسخة التى اعتمد عليها العراقى لم تذكر ابن عمر لذا عده العراقى فيمن لم يذكرهم المصنف في الباب حسب ما أفاد ذلك مخرج المستخرج.