للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق منصور وغيره عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبد الله: "صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: لا أدرى زاد أو نقص فلما سلم قيل له: يا رسول الله أحدث في الصلاة شىء؟ قال: "وما ذاك؟ " قالوا: صليت كذا وكذا. فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم: فلما أقبل علينا بوجهه قال: "إنه لو حدث في الصلاة شىء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكرونى وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحرى الصواب فليتم عليه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين" والسياق للبخاري، وذكر الدارقطني في العلل ٦/ ١١٨ أنه وقع فيه اختلاف على منصور وقرنائه في سياق السند والمتن إلا أن ما ذكره غير مؤثر فيما خرجه الشيخان.

تنبيه: ذكر ابن الجارود أن إبراهيم هو بن سويد النخعى لابن يزيد ورد ذلك الحافظ في الفتح إلا أنه لم يصرح بقائل ما تقدم وقد صرح أبو عوانة بما قاله ابن الجارود في السند وقولهما أقوم قيلًا فما أوسع اطلاع أوائلنا.

* وأما رواية الأسود عنه:

ففي مسلم ١/ ٤٠٢ وأبى عوانة ٢/ ٢٢٣ والنسائي ٣/ ٣٣ وأحمد ١/ ٤٠٩ و ٤٢٠ و ٤٢٨ و ٤٦٣ والشاشى ١/ ٤١٠ والبزار ٥/ ٧٣ وعبد الرزاق ٢/ ٣٠٢ والطبراني في الكبير ١٠/ ٣٨:

من طريق أبى بكر النهشلى وغيره عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسًا. فقلنا: يا رسول الله أزيد في الصلاة؟ قال: "وما ذاك؟ " قالوا: صليت خمسًا، قال: "إنما أنا بشر مثلكم، أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون" ثم سجد سجدتى السهو.

* وأما رواية أبى وائل عنه:

ففي النسائي ٣/ ٣٠ والطبراني في الكبير ٩/ ٢٧٦ وابن أبى شيبة ١/ ٤٧٨ والدارقطني في العلل ٥/ ١٠٨:

من طريق الحكم عن أبى وائل عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من شك في صلاته فليتحر الصواب في نفسه فيتم عليه ثم يسجد سجدتين بعد التسليم وهو جالس".

وقد اختلف في رفعه ووقفه على الحكم فرفعه عنه أشعث بن سوار ومحمد بن عبيد الله العرزمى خالفهما شعبة ومسعر وغيرهما فوقفاه وروايتهما أصح إذ أشعث والعرزمى ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>