فدخل الصف وقد حفزه النفس فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال:"أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فارم القوم فقال: "أيكم المتكلم بها فإنه لم يقل باسًا؟ " فقال رجل: جئت وقد حفزنى النفس فقلتها فقال: "لقد رأيت اثنى عشر ملكًا يبتدرونها، أيهم يرفعها" وقد تابع حمادًا همام كما عند أحمد إلا أنه لم يجمع بين الشيوخ كما فعل حماد وقال: عن قتادة فحسب وقد عيب على حماد كما قال: ذلك الإمام أحمد.
٨٦٤/ ٥٥٤ - وأما حديث وائل بن حجر:
فرواه النسائي ٢/ ١١٢ وابن ماجه ٢/ ١٢٤٩ وأحمد ٣١٧ والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٥:
من طريق أبى إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كبر رفع يديه أسفل من أذنيه فلما قرأ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين فسمعته وأنا خلفه قال فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقول: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فلما سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - من صلاته قال:"من صاحب الكلمة في الصلاة؟ " فقال الرجل: أنا يا رسول الله وما أردت بها بأسًا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد ابتدرها اثنا عشر ملكًا فما نهنهها دون العرش".
والحديث ضعيف لأن عبد الجبار لم يسمع من أبيه.
٨٦٥/ ٥٥٥ - وأما حديث عامر بن ربيعة:
فرواه أبو داود ١/ ٤٩٠:
من طريق شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه حتى يرضى وبعد ما يرضى ربنا من أمر الدنيا والآخرة فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من القائل الكلمة؟ " قال: فسكت الشاب ثم قال: "من القائل الكلمة فإنه لم يقل بأسًا؟ " فقال: يا رسول الله أنا قلتها لم أرد بها إلا الخير، قال:"ما تناهت دون عرض الرحمن تبارك وتعالى".