للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

وقد اختلف في وصل الحديث وإرساله على الحكم بن أبان فرفعه من تقدم خالفه ولد الحكم وهو إبراهيم فقال عن أبيه الحكم بن أبان عن عكرمة فأرسله. وموسى أقوى من إبراهيم وقد نقل عن ابن معين قوله فيه "لا أرى به بأسًا" وقال النسائي: ليس به بأس". وقال ابن المديني ضعيف وقال السليمانى: "منكر الحديث" وانظر التهذيب ١٠/ ٣٥٦.

وقد ذهب الحافظ في الخصال المكفرة ص ٤٥ و ٤٦ إلى تقوية الحديث وقدم رواية موسى الموصولة على رواية إبراهيم وقوى أمر موسى ويفهم من كلامه تحسينه للحديث.

بل قد صرح بذلك في أجوبته المتعلقة بالمشكاة. والظاهر أن الحديث ضعيف إذ موسى أمره كما قال ابن المدينى ومن تبعه وقد قال ابن خزيمة عند تخريجه إياه: "إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء" اهـ، وقد صحح الحديث بعض أهل العلم كالآجرى وأبو عبد الرحيم المصرى وأبو الحسن المقدسى.

* وأما رواية مجاهد عنه:

ففي الأوسط للطبراني ٣/ ١٤ وأبى نعيم في الحلية ١/ ٢٥:

من طريق عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يا غلام ألا أحبوك؟ ألا أنحلك ألا أعطيك؟ " قال: قلت بلى بأبى وأمى أنت يا رسول الله قال: فظننت أنه سيقطع لى قطعة من مال فقال: "أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي دهرك مرة: تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشرًا ثم ترفع فتقولها عشرًا ثم تسجد ثم ترفع فتقولها عشرًا ثم نسجد ثم ترفع فتقولها عشرًا ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم: اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومن أصحة أهل التربة وعزم أهل الصبر وجد أهل الحسبة وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك. اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملًا أستحق به رضاك وحتى أناصحك في التوبة خوفًا منك وحتى أخلص لك النصيحة حبًّا لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها

<<  <  ج: ص:  >  >>