للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق مهدى بن ميمون حدثنا عمرو بن مالك عن أبى الجوزاء قال: حدثنى رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمرو قال: قال لى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ائتنى غدًا أحبوك وأثيبك وأعطيك" حتى ظننت أنه يعطينى عطية قال: "إذا زال النهار فقم فصل أربع ركعات" فذكر نحوه "يعنى بذلك نحو سياق عكرمة عن ابن عباس" قال: "ثم ترفع رأسك يعنى من السجدة الثانية فاستو جالسًا ولا تقم حتى تسبح عشرًا وتحمد عشرًا وتكبر عشرًا وتهلل عشرًا ثم تضع ذلك في الأربع الركعات" قال: "فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنبًا غفر لك بذلك" قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة قال صلها من الليل والنهار".

والحديث اختلف في رفعه ووقفه وذلك على عمرو بن مالك فرفعه عنه من تقدم وتابعه على ذلك عمران بن مسلم كما عند العقيلى إلا أن السند إليه لا يصح إذ راويه عنه نعيم بن حماد خالفهما روح بن المسيب وجعفر بن سليمان إذ قالا عنه عن أبى الجوزاء عن ابن عباس من قوله. إلا أن روحًا قال في روايته "حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - والظاهر أن هذا الخلاف هو من عمرو بن مالك فإن في حفظه شيء وقد خالفه من هو أوثق منه وهو المستمر بن الريان ومحمد بن جحادة أما محمد بن جحادة فرواه عن أبى الجوزاء جاعل الحديث من مسند ابن عباس كما تقدم والطريق لا تصح إلى ابن جحادة وأما رواية المستمر فوقفه والمستمر ثقة حجة".

وممن رواه عن أبى الجوزاء متابعًا لمن تقدم مرفوعًا أبان بن أبى عياش وأبان متروك وانظر النكت الظراف ٦/ ٢٨٠ وكذا أبو جناب وهو مدلس.

وعلى أي أصح طرقه رواية المستمر عن أبى الجوزاء عن ابن عباس التى نبه عليها أبو داود كونها موقوفة ولأحمد تقوية لهذه الرواية كما في النكت الظراف إلا أن الحافظ يفهم من سياقه أنها مرفوعة وليس الأمر كذلك.

٩٩٥/ ٦٨٥ - وأما حديث الفضل بن عباس:

فأهمله الطوسى في مستخرجه هو وحديث أبى رافع وقد ذكر الشارح أن حديث الفضل خرجه أبو نعيم في قربان المتقين وانظر التحفة ٢/ ٥٩٧.

"من طريق موسى بن إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي عن أبيه عن أبى رافع عن الفضل بن عباس". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>