للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف" ورواه بعضهم فقال عن عبد الواحد عن أبيه عن جده، كما في القول البديع ص ١٠٤.

والظاهر أن هذا الخلاف كائن من عمرو بن أبى عمرو فإنه سيئ الحفظ قد تكلم فيه غير واحد فهو في مثل هذا الموطن ضعيف فيضعف الحديث من أجله إذ الآخذون عنه أحسن حالًا منه وإن أمكن الترجيح بينهم.

تنبيهات:

الأول: زعم مخرج الترغيب لابن شاهين أن رواية عبد الرحمن بن الحويرث تعتبر متابعة لعبد الواحد، وليس ذلك كذلك كما تقدم إنما ذلك وقع اختلاف في الإسناد على عمرو، كما زعم أن أحمد خرجه من طرق وأحمد إنما خرجه من طريق عمرو فحسب والراوى عن عمرو: ابن الهاد وابن بلال فقال ابن الهاد عن أبى الحويرث وقال سليمان بن بلال ما تقدم في رواية الأشج فأين الطرق. كما زعم أن الحاكم أيضًا خرجه كذلك وليس ذلك كذلك.

الثانى: زعم مخرج العلل للدارقطني ٤/ ٢٩٨ أنه لم يعثر على ترجمة عبد الرحمن بن الحويرث والعجب أنه من رجال التقريب فقد ذكر أنه من رجال أبى داود وغيره كما أنه وقع في العلل أيضًا غلط في بعض الرواة إذ فيه "عاصم بن عمر عن قتادة" صوابه "ابن قتادة".

الثالث: وقع في جلاء الأفهام ص ٣٢ غلط في الإسناد لرواية الأشج عن سليمان حين عزاها إلى أحمد إذ فيه "عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده" والصواب ما قدمته كما هو في المسند.

الرابع: وقع في القول البديع لرواية أحمد ما نصه: "أخرجه أحمد من طريق عمرو وابن أبى عمرو" إلخ صوابه حذف الواو كما تقدم.

* وأما رواية سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عنه:

فذكرها الدارقطني في العلل ٤/ ٢٩٨ وذكرها السخاوى في القول البديع وعزاها إلى الضياء ص ١٠٦ وحكم عليها بالتحسين إلا أنه ذكر أن أبا الزبير لم يصرح بالسماع. قلت وسهيل ليس بالمشهور ولا يعلم له سماع من أبيه مع أن أبا الزبير قد خالفه غيره وهو ابن أبى فروة إذ قال عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه إلا أن إسحاق بن أبى فروة ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>