للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وقع عند عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن عامر به وساقه من طريقه أبو نعيم في الحلية إلا أن فيها عن عبد الله بن عمر العمرى عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه والظاهر أنما وقع في المصنف فيه سقط عبد الرحمن.

وقد وقع اختلاف في إسناده على شعبة راويه عن عاصم فرواه عنه غندر محمد بن جعفر كما تقدم خالفه عبد الله بن شريك إذ رواه عن شعبة عن عاصم به جاعله من مسند عمر ولا شك أن رواية غندر أرجح.

تنبيه: خرج الحديث ابن شاهين من طريق عبد الله بن شريك الذي جعله من مسند عمر وأخطأ مخرج الكتاب حيث جعل التخريج لمن جعل الحديث من مسند عامر.

١٠٠٧/ ٦٩٧ - وأما حديث عمار بن ياسر:

فرواه الطوسى في مستخرجه ٢/ ٤٥٩ والبخاري في التاريخ ٦/ ٤١٦ وأبو الشيخ في العظمة ٢/ ٧٦٢ و ٧٦٣ والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص ٣١٨ والبزار في مسنده للحافظ ٢/ ٤٣٦ والطبراني في الكبير كما في جلاء الأفهام ص ٥٢:

من طريق نعيم بن ضمضم عن ابن الحميرى قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله وكل بقبرى ملكًا أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلى علىّ أحد إلى يوم القيامة إلا بلغنى باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك" قال البزار: "لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد" اهـ، قال الحافظ: "ابن الحميرى اسمه عمران لينه البخاري" اهـ، يشير بذلك إلى ما قاله البخاري في التاريخ في ترجمته بقوله "لا يتابع عليه" والظاهر من هذا أن عمران يحتاج إلى متابع ولم يتابع عليه فلذا وصفه البخاري بما تقدم. وأما تلميذه ففي القول البديع عن الذهبى ما نصه: "قال نعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم" انتهى. وقرأت بخط شيخنا: "لم أر فيه توثيقًا ولا تجريحًا إلا قول الذهبى يعنى هذا ". اهـ.

تنبيه: قال مخرج زوائد مسند الحارث: "إسناده ضعيف جدًّا: فيه عبد العزيز متروك" اهـ، ويفهم من عبارته أنه المنفرد بذلك لأنه أطلق ولم يقيد الحكم بما وقع في مسند الحارث والصواب أن عبد العزيز قد توبع فليست علة الحديث كائنة فيه إذ تابعه سفيان بن عيينة عند البزار وأبو أحمد عند البخاري في التاريخ وقبيصة بن عقبة عند أبى الشيخ وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>