للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحف ورفعت الأقلام فتقول الملائكة بعضها لبعض ما حبس فلانًا؟ فتقول الملائكة اللهم إن كان ضالًّا فاهده وإن كان مريضًا فاشفه وإن كان عائلًا فأغنه" ومطر ضعيف ولا أعلم من تابعه.

تنبيه: وقع في الجامع عبد الله بن عمرو "بالواو" ووقع عند الطوسى "ابن عمر" بدونه وذكر البوصيرى أيضًا من الجامع مثل ما وقع عند الطوسى والمعلوم أن مستخرج الطوسى الأصل فالله أعلم.

١٠٤٠/ ٧٣٠ - وأما حديث سمرة:

فرواه ابن ماجه ١/ ٢٠٦ كما في زوائده والمروزى في الجمعة ص ٧١ والرويانى ٢/ ٥٤ والطبراني في الكبير ٦/ ٢٥٧ و ٢٨١ والأوسط ٤/ ٣٣٨ والصغير ١/ ١٢٥:

من طريق سعيد بن بشير وغيره عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب مثل الجمعة في التبكير: كناحر البدنة وكناحر البقرة وكناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة" والسياق للرويانى والحديث ضعيف جدًّا سعيد بن بشير ضعيف جدًّا وقد تابعه الحكم بن عبد الملك كما في الصغير للطبراني إلا أنه خالف سعيدًا في سياق المتن إذ قال الحكم: "احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجمعة وإنه لمن أهلها". لكن سعيدًا قد رواه عن قتادة بمثل هذا السياق، والظاهر أن هذا التخليط من سعيد كما أنه خلط في إسناده فمرة ساقه كما تقدم وساقه مرة أخرى عن قتادة فقال عن أبى أيوب عن سمرة.

تنبيهات:

الأول: قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير تفرد به محمد بن بكار" اهـ، ولم يصب في ادعائه أن محمد بن بكار انفرد به عن سعيد فقد تابعه وكيع كما عند المروزى والرويانى.

الثانى: زعم أيضًا في الصغير أن الحكم انفرد بالسياق السابق عن قتادة ولم يصب في ذلك فقد تابعه سعيد بن بشير بنفس السياق كما خرجه عنه هو في الأوسط.

الثالث: زعم البوصيرى أن الحديث صحيح ولم يصب في ذلك فإن سعيدًا متروك فأنى له الحسن بغض النظر عما قاله والحديث مشهور بهذا الإسناد عن قتادة فيما يتعلق بالوضوء يوم الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>